الشيخ عبدالعزيز الربحي.. قصة إصرار على حفظ القرآن الكريم بعد 38 عامًا من التحدي

آمنة مجدي26 ديسمبر 2024آخر تحديث :
الشيخ عبدالعزيز الربحي

في لحظة ملهمة ومليئة بالعبر، احتفت جمعية “مكنون” لحفظ القرآن الكريم بإنجاز استثنائي، حيث تم تكريم الشيخ عبدالعزيز الربحي الذي أكمل حفظ كتاب الله بعد مسيرة طويلة امتدت لثلاثة عقود وثماني سنوات.

بدأ الشيخ الربحي هذه الرحلة وهو في مقتبل العمر، ليكملها بعد تجاوزه سن الستين، ليقدم مثالًا حيًّا على أن الإصرار لا يعترف بالعمر.

كانت بداية الشيخ مع القرآن الكريم في عام 1410هـ، حين قرر أن يكون إمامًا لأحد المساجد، ووفقًا للشيخ كان هدفه الأساسي هو الإمامة، فبدأ بحفظ جزئي “النبأ” و”تبارك”، لينجح في اختبار الإمامة ويواصل بعد ذلك مشواره في حفظ القرآن، مستلهمًا من نصيحة أحد مشايخه بضرورة إتمام الحفظ.

ولم تكن رحلة الشيخ عبدالعزيز سهلة، بل شابها الكثير من التحديات، خاصة في البداية، حيث لم يكن يمتلك خطة واضحة للحفظ، فكان يراجع ما حفظه بنفسه أحيانًا، ويبحث عن شيخ يرشده في طريقة الحفظ، لكن نقطة التحول في مسيرته كانت عندما التقى بشيخ سوداني في الحي، والذي ساعده على تنظيم طريقة حفظه بشكل أفضل، مما أسهم في تسريع وتيرة حفظه.

وتعد قصة الشيخ عبدالعزيز الربحي شهادة على أن الإصرار على تحقيق الأهداف يمكن أن يتجدد في أي مرحلة من مراحل الحياة، ورغم الصعوبات التي واجهها، إلا أن الشيخ استمر في حفظ القرآن الكريم بكل مثابرة حتى أتمه بفضل الله ورعايته، ويؤكد الشيخ على أهمية الصبر والمثابرة في مسيرة الحفظ، مشددًا على ضرورة الالتزام بمنهجية ثابتة وعدم الاستسلام في مواجهة الصعوبات.

تكريم الشيخ الربحي لم يكن مجرد تقدير لشخصه، بل كان تكريمًا للجهد والمثابرة والإصرار، وكانت رسالته واضحة للجميع:

“حفظ القرآن رحلة طويلة، ولكنها مليئة بالبركات.. لا تيأسوا مهما طالت المدة، فالتزامكم وحبكم لكتاب الله هو السبيل لتحقيق حلمكم”

الاخبار العاجلة