بسبب “النيران الصديقة”، أعلنت القوات المسلحة الأميركية عن تعرض طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 لحادثة فوق البحر الأحمر.
وجاء في بيان رسمي للقيادة المركزية الأميركية أن “طيارين من البحرية الأميركية تمكنا من القفز بأمان من الطائرة في الساعات الأولى من صباح يوم 22 ديسمبر، بعدما أُصيبت الطائرة نتيجة إطلاق نار غير مقصود من الطراد الصاروخي يو إس إس جيتيسبيرج (CG 64)، الذي يعد جزءًا من المجموعة القتالية التابعة لحاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان”
وأضاف البيان أن الطيارين تم إنقاذهما بنجاح، مع الإشارة إلى إصابة أحدهما بجروح طفيفة، وأكدت القيادة المركزية أن الحادث لم يكن نتيجة لهجوم معادٍ، بل هو خطأ داخلي، وأن التحقيقات جارية لتحديد أسباب الواقعة وتفاصيلها.
وتأتي هذه الحادثة لتلفت الأنظار مجددًا إلى البحر الأحمر، الذي يعاني من توترات أمنية متصاعدة، فالمنطقة شهدت خلال العام الجاري سلسلة هجمات استهدفت السفن التجارية والعسكرية، يُعتقد أن جماعة الحوثيين في اليمن تقف وراءها، وعلى الرغم من وجود دوريات عسكرية أميركية وأوروبية لتعزيز الأمن في الممر المائي الاستراتيجي، إلا أن الخطر لا يزال حاضرًا.
ووفقًا للبيان، كانت القوات الأميركية تنفذ عمليات جوية تستهدف مواقع تابعة للحوثيين وقت وقوع الحادث، ومع ذلك، لم تقدم القيادة المركزية أي تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول الارتباط بين العمليات العسكرية الجارية وسقوط الطائرة.