صرح أحمد الشرع، المعروف بـ”أبو محمد الجولاني” وزعيم هيئة تحرير الشام، بأن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد كان المسؤول عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
جاء هذا التصريح خلال لقائه مع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، الذي زار دمشق في توقيت حاسم تشهده المنطقة سياسيًا وأمنيًا.
وأشار الجولاني إلى أن التدخلات السورية في الشأن اللبناني خلال العقود الماضية أثرت سلبًا على استقرار لبنان، متهمًا نظام الأسد بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي وقعت عام 2005، وأضاف أن سوريا دخلت مرحلة جديدة تهدف إلى بناء الدولة على أسس بعيدة عن الثأر، مع احترام سيادة لبنان ووحدته الوطنية.
وخلال اللقاء، أكد الجولاني على أهمية إنهاء الانقسام الطائفي في لبنان، مشددًا على ضرورة استبدال نظام المحاصصة بنظام يعتمد على الكفاءات، واعتبر أن لبنان يشكل عمقًا استراتيجيًا لسوريا، مما يتطلب تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم استقرار المنطقة.
كما أشار الجولاني إلى أن سوريا ستبقى على مسافة متساوية من جميع الأطراف اللبنانية، ولن تكون طرفًا في أي صراعات داخلية كما كان الحال سابقًا، وأكد أن الإسلام في سوريا يضمن حماية حقوق جميع الطوائف، مشددًا على أهمية احترام التنوع الثقافي والديني في المنطقة.
يأتي هذا اللقاء في ظل تغييرات جذرية تشهدها العلاقات الإقليمية، حيث تسعى الأطراف السياسية إلى تجاوز التحديات المشتركة وإعادة تشكيل خريطة التحالفات، يُذكر أن جنبلاط كان من أبرز المعارضين لنظام الأسد منذ اغتيال الحريري، وقد قاد تحركات سياسية قوية ضمن تحالف “الرابع عشر من آذار” الذي عارض التدخل السوري في لبنان.