شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع حيوية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين.
وذكرت مصادر محلية أن الغارات تركزت على مطار صنعاء الدولي، حيث تم استهداف برج المراقبة بشكل مباشر، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة تمامًا.
كما تعرض مدرج المطار وصالة المسافرين لأضرار جسيمة، في وقت كان فيه موظفو برج المراقبة يستعدون لاستقبال طائرة قادمة من العاصمة الأردنية عمّان.
وأثارت الهجمات حالة من الذعر بين المسافرين الذين كانوا متواجدين في المطار، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين، إلى جانب ذلك استهدفت الغارات قاعدة “الديلمي” الجوية القريبة من المطار ومحطة كهرباء “حزيز” جنوبي صنعاء، مما تسبب في تعطل البنية التحتية وإضافة مزيد من الصعوبات للسكان المحليين.
في الحديدة، شملت الغارات ميناء “رأس عيسى” النفطي وميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى محطة كهرباء “رأس كثيب” وخزانات الوقود التابعة لها، وأدت هذه الضربات إلى أضرار كبيرة في هذه المنشآت، التي تُعتبر أساسية لتوفير الطاقة والخدمات في المنطقة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت “بنى تحتية إرهابية” تستخدمها ميليشيا الحوثي لنقل الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى أن الغارات جاءت بعد موافقة القيادات العليا في الحكومة الإسرائيلية، مشددًا على أن المواقع المستهدفة تُستخدم من قبل الحوثيين لتحقيق أهداف عسكرية.
أوضح البيان أن البنية التحتية المستهدفة، بما في ذلك محطات الكهرباء والموانئ، تُستغل لنقل أسلحة ومعدات عسكرية من إيران إلى اليمن، فضلًا عن وصول مسؤولين إيرانيين عبر هذه المنشآت.
ويبدو أن هذه العملية تمثل تحولًا في استراتيجية المواجهة الإسرائيلية مع الحوثيين، حيث تتجه نحو استهداف عمق الأراضي اليمنية لوقف تدفق الأسلحة الإيرانية.