أيدت محكمة استئناف جنايات القاهرة، أمس الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم “كريم سليم”، الذي أصبح يُعرف إعلاميًا بـ”سفاح التجمع”، وذلك بعد إدانته بقتل ثلاث سيدات والتخلص من جثثهن في مواقع متفرقة بالصحراء.
جاء هذا الحكم بعد أن أكدت محكمة الجنايات قرارها السابق في سبتمبر الماضي، القاضي بالإعدام. وخلال جلسة النطق بالحكم، أوضح المستشار ياسر الأحمداوي، رئيس هيئة المحكمة، أن الأدلة ضد المتهم قطعية، وأنه ارتكب جرائمه بكامل قواه العقلية والنفسية، كما أشار إلى أن المحكمة لم تجد أي مبرر للتخفيف عن المتهم، مؤكدة أن أفعاله كانت مدروسة ومتعمدة.
دفاع المتهم حاول الدفع بوجود اضطرابات نفسية خطيرة لدى موكله، تضمنت ميوله للعنف والتعذيب، بالإضافة إلى تأثره بتعاطي مواد مخدرة خلال التحقيقات، ومع ذلك رفضت المحكمة تلك الادعاءات بعد ثبوت تمتعه بوعي كامل خلال ارتكاب الجرائم.
ويظل أمام المتهم طريق أخير للطعن في الحكم عبر محكمة النقض، ووفقًا للتعديلات الأخيرة على قانون الإجراءات الجنائية، فإن أحكام الإعدام لا تُنفذ إلا بعد استيفاء الطعون أمام محكمة النقض وتصديق رئيس الجمهورية على الحكم النهائي.
القضية أثارت صدمة واسعة في مصر، خاصة مع بشاعة التفاصيل التي كشفت عنها التحقيقات، “كريم سليم”، الذي عمل مدرسًا للغة الإنجليزية، كان يستدرج ضحاياه إلى منزله بالتجمع الخامس، حيث أعد غرفة معزولة لممارسة جرائمه.
المتهم أجبر ضحاياه على تعاطي المخدرات، ثم قام بتعذيبهن وقتلهن، موثقًا تلك الجرائم عبر تسجيلات مصورة، قبل التخلص من الجثث في أماكن نائية على أطراف القاهرة.
