كشف مصطفى وزيري عالم المصريات والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار المصرية، أن الزواج رابطة مقدسة منذ قديم الأزل فقد حافظ عليه القدماء المصريين وجعلوا للزفاف العديد من الطقوس والعادات والتقاليد حتى يسير على نهجهم أبنائهم عبر الزمان.
صرح أيضًا عالم المصريات أن العروس كانت لها طقوسها الخاصة لكي تتجهز للزفاف وأن هذه الطقوس عبرت عن عادات وتقاليد القدماء المصريين في إدراكهم لأهمية تزيين العروس وتجميلها في هذا اليوم، ذلك وفقا للتصريحات التي قدمها لوكالة الأنباء الألمانية.
أوضح أن العروس خلال يوم زفافها كانت تتجهز على مدار اليوم فتقوم بوضع الزيوت والأعشاب العطرية على جسدها وبشرتها لكي تظهر بمظهر صحي، كما أن العروس في مصر القديمة كانت ترتدي عده فساتين تتميز بترصيعها بالمجوهرات والأحجار الكريمة، أما من ناحية التزين فكانت تتألق بارتدائها لبعض المجوهرات والأساور الثمينة من الذهب والأحجار الكريمة، وذكر أيضًا أن المصريين القدماء هم أول من ابتكروا أدوات التجميل فكانت العروس تضع لمسات رقيقة من مستحضرات التجميل البدائية البسيطة لتزيين وجهها كالكحل الأسود والحنة.
والزفاف كان يتميز عند المصريين القدماء بالرقص والغناء وتقديم العروض المميزة حينها، كذلك تقديم الطعام الشهي، مع تقديم الهدايا لأهل العروس والعريس وكل هذا يعكس مدى الثقافة المصرية العظيمة وتاريخها العريق الذي من آلاف السنوات وإلى الآن ما زلنا نتبعهم ونسير على خطاهم.