كشفت أحد الدراسات التي نشرت في الدورية الأكاديمية “JAMA Network Open” أن الأطفال المصابين بمرض الربو لديهم صعوبة بالتذكر أكثر من الأطفال الآخرين، وخاصة في حال إصابة الطفل بهذا الداء في سن مبكرة.
وهذه الدراسة الأولى من نوعها، والتي تم من خلالها الكشف عن ارتباط مرض الربو بصعوبات التذكر لدى الأطفال، وجاء بالدراسة أن مرض الربو مزمن يصيب الرئتين، فتحدث لديه نوبات ضيق تنفس، وقد بلغ عدد المصابين بهذا الداء قرابة 260 مليون شخص حول العالم، من بينهم حوالي 4.6 مليون طفل في الولايات المتحدة فقط.
تم إجراء الدراسة على 2،062 طفلًا أعمارهم تتراوح ما بين 9 و10 سنوات كلهم مصابين بالربو، وتم مقارنتهم مع أطفال أصحاء، وتوصلوا أن الأطفال المصابين بالربو حصلوا على درجات أقل باختبارات الذاكرة العرضية (أي الذاكرة المسؤولة عن تذكر الخبرات الشخصية والأحداث).
وتم الكشف أن الأشخاص الذين أصيبوا بداء الربو بسن مبكرة درجاتهم أدنى من الآخرين، لأن النمو المعرفي لديهم أبطأ من الأطفال الآخرين كون أن المرض معهم استمر لفترة أطول.
أسباب صعوبات التذكر عند مرضى الربو
ربما تعزى أسباب ضعف التذكر عند مرضى الربو لعدة عوامل منها:
- الالتهابات المزمنة التي ترافق مرض الربو.
- إصابة المريض بنقص كمية الأكسجين في الدماغ عند الإصابة بنوبات الربو.
- وقد جاء في الدراسة التي تم إجراؤها على الحيوانات أن بعض أدوية الربو لها تأثير على الجزء المسؤول عن التذكر وتحسين الذاكرة في الدماغ وهو «الحُصين» في الدماغ.
مخاطر صعوبات التذكر
حذر الباحثون صعوبات التذكر في حال استمرت لأنها من الممكن أن تتحول إلى بعض الأمراض التي قد ترتبط بالذاكرة نحو مرض الزهايمر أو مرض الخرف عند التقدم بالسن.
كما نوهت الدراسة إلى أهمية التعامل مع مرض الربو عند الأطفال لأنه يؤثر على قدراتهم المعرفية، ونصح القائمين عليها أن يتم الإشراف صحياً على الأطفال المصابين بالربو للتمكن من إدارة حالتهم قبل تفاقمها.