أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال كلمته في القمة العربية – الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض، على أن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف المجازر والإبادة في فلسطين ولبنان، وأشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان مستمرة رغم الإدانات المتكررة، مؤكدًا أن القمة السابقة كانت قد طالبت بوقف العدوان، إلا أن الأوضاع تفاقمت مع ارتفاع أعداد الشهداء والمهجرين.
الأسد وصف إسرائيل بأنها “كيان استعماري” وليس دولة بالمعنى القانوني، مؤكدًا أن الجرائم الإسرائيلية مستمرة منذ سنوات طويلة، وأضاف أن الرد العربي على المبادرات السلمية كان المزيد من المجازر ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن العرب منذ عام 2002 طرحوا مبادرة للسلام، لكنهم قوبلوا بمزيد من القتل والدمار.
الرئيس السوري شدد على أن حقوق الفلسطينيين لا يمكن ضمانها دون أن يمتلكوا “حق الحياة”، وهو ما يعتبر الأساس لحقوقهم، كما أكد أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية تمثل رمزًا للكرامة والشرف، وأن دعمها هو واجب عاجل.
وفي سياق متصل، أكد الأسد أن الحلول السلمية قد فشلت في تحقيق نتائج ملموسة، مطالبًا بتغيير آليات التعامل مع الأوضاع في المنطقة، وأضاف: “ما قيمة حقوق الشعب الفلسطيني إذا لم يمتلك أساسها وهو حق الحياة؟” مشيرًا إلى أن الصمود الفلسطيني واللبناني هو مصدر فخر، لكن يجب أن تكون الخيارات أكبر من مجرد الكلمات.
الحرب المستمرة في غزة، التي اندلعت إثر هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، خلفت مئات القتلى والآلاف من المصابين في كلا الطرفين، بينما امتدت الحرب إلى لبنان بعد فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل في أكتوبر نفسه، ما أدى إلى تصعيد مستمر عبر الحدود.
واختتم الأسد كلمته مؤكدًا ضرورة إيقاف هذه الحروب العبثية التي تفتك بالشعبين الفلسطيني واللبناني.