في الأيام الأخيرة، أثار تداول أنباء عن حذف دروس انتصارات حرب أكتوبر من المناهج الدراسية في مصر جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، تلك الأنباء فجرّت موجة من التساؤلات والاعتراضات، مما جعل البعض يشكك في نوايا القرار، ويتساءل عما إذا كانت هذه الخطوة تأتي تحت ضغط قوى خارجية.
في سياق هذا الجدل، قدّم المتخصص في شؤون التعليم، أحمد حافظ، توضيحًا حاسمًا لهذه الشائعات، مؤكدًا أنها لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعليم الأجيال القادمة تاريخها وبطولات جيشها، وأضاف أن تدريس انتصارات أكتوبر لا يُعتبر مجرد مادة تعليمية، بل جزءًا أساسيًا من تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب.
وأكد حافظ، خلال ظهوره في برنامج “السادسة” الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على فضائية “الحياة”، أن دروس انتصارات أكتوبر تدرّس في جميع مراحل التعليم بداية من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، وأضاف أن هذه الدروس لا تقتصر على كتاب التاريخ فحسب، بل تتوزع بين مواد متعددة مثل اللغة العربية، الدراسات الاجتماعية، والتربية الوطنية، مما يضمن اطلاع الطلاب على تاريخهم العسكري المهم.
تطرق حافظ أيضًا إلى دور وزير التربية والتعليم في مصر، الذي ينحدر من عائلة قادة حرب أكتوبر، حيث يُعد حفيد المشير أحمد إسماعيل، أحد أبرز القادة العسكريين في تلك الحرب، وأشار حافظ إلى أن الوزير يبذل جهودًا مستمرة لنشر الوعي الوطني وتعزيز قيم الفخر والانتماء لدى الأجيال الشابة من خلال المحتوى التعليمي.
كما أكد حافظ أن الحكومة المصرية قد ألزمت المدارس الأجنبية في مصر بتدريس التاريخ المصري، بما في ذلك انتصارات حرب أكتوبر، في خطوة تُظهر التزام الدولة بالحفاظ على الوعي الوطني وترسيخ معاني البطولات المصرية بين كافة الطلاب، بغض النظر عن نوع المدرسة.
في ختام تصريحاته، شدد حافظ على ضرورة أن يكون الشعب المصري يقظًا في مواجهة الشائعات، موجهًا الشكر للمواطنين على ردود أفعالهم السريعة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر درجة عالية من الوعي الوطني، وأشار إلى أن المصريين هم خط الدفاع الأول ضد محاولات تشويه الحقائق وزعزعة الاستقرار، مشيدًا بكفاءة الجهات الرسمية في الرد السريع على الأكاذيب.