أثنت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، على خطوات الحكومة المصرية لتحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات ساعدت في القضاء على السوق السوداء وتسهيل الوصول إلى النقد الأجنبي عبر المصادر الرسمية، ورأت جورجيفا أن هذه الخطوة تتماشى مع استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية الاقتصاد المصري من الصدمات الخارجية.
وفي حديثها لجريدة الأهرام، أوضحت جورجيفا أن نظام سعر الصرف المرن، القائم على آليات العرض والطلب، هو الخيار المثالي لمنع نقص العملات الأجنبية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وأكدت أن هذا النظام يعزز ثقة المستثمرين ويشجع الاستثمارات الإنتاجية، إذ يضمن إمكانية الحصول على العملات الأجنبية بالسعر الرسمي دون اللجوء للسوق السوداء.
كما أشارت إلى التقدم الذي حققته مصر في برنامجها الإصلاحي رغم التحديات، مضيفةً أن الحكومة تواصل جهودها لتعزيز النمو وتحسين بيئة الأعمال لتشجيع القطاع الخاص.
في هذا السياق، أكد صندوق النقد الدولي أن تحرير سعر الصرف يعزز الاحتياطات النقدية الأجنبية ويزيد من استعداد الاقتصاد لمواجهة الأزمات المستقبلية. ومع استمرار الإصلاحات، من المتوقع أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر، مما يساهم في نمو مستدام ورفع مستوى معيشة المواطنين.