الهجوم يزيد من التوترات في المنطقة…. طائرة مسيرة تحصد أرواح 3 من “قسد”

نُوْر عبد اللاه31 ديسمبر 2024آخر تحديث :
قسد تخسر 3 مقاتلين بهجوم جوي

كشفت تقارير سورية يوم الثلاثاء، عن هجوم نفذته فصائل مسلحة موالية لتركيا في مدينة حلب، أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الكردية، حيث استخدمت الفصائل الموالية لتركيا طائرة مسيرة انتحارية لضرب الموقع في حي الأشرفية، الذي يُعرف بغالبيته الكردية، ما أدى إلى وقوع هذه الحصيلة الأولية من الضحايا.

وفي تصريح لوكالة “فرانس برس”، أشار مسؤول أمني كردي إلى أن الطائرة المسيرة كانت الوسيلة المستخدمة في تنفيذ الهجوم على الحاجز الأمني، يُعد هذا الاعتداء الأول من نوعه في المنطقة منذ أن أصبحت تحت سيطرة السلطات الجديدة.

تتميز مدينة حلب التي كانت أول مدينة رئيسية تخرج عن سيطرة الحكومة السورية بعد هجوم مفاجئ شنه مسلحون بقيادة هيئة تحرير الشام في ديسمبر الماضي، بوضع أمني مستقر إلى حد كبير في الوقت الحالي، ومع ذلك تستمر المواجهات في مناطق أخرى شمال البلاد بين قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، والفصائل المسلحة الموالية لتركيا.

يذكر أن السيطرة على مدينة حلب خضعت لتغيرات كبيرة في الآونة الأخيرة، باستثناء حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية، اللذين لا يزالان تحت سيطرة القوات الكردية التابعة للإدارة الذاتية الكردية، هذه الأحياء تؤوي أكثر من 300 ألف نسمة، وفقاً لإحصائيات المرصد السوري، الذي أعرب عن مخاوفه من أن يؤدي هذا الهجوم إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

المرصد أضاف في بيانه أن الهجوم يُعد تطورًا خطيرًا في ظل الاستقرار النسبي الذي تشهده حلب منذ سقوط النظام، ومن المتوقع أن تستمر التوترات في المنطقة بسبب التركيبة المعقدة للقوى المتصارعة والمصالح الإقليمية والدولية المتداخلة.

الاخبار العاجلة