استهدفت روسيا قطاع الطاقة الأوكراني بهجوم جوي واسع النطاق، وهو ما أدى إلى تصاعد ردود الفعل الدولية، لا سيما من الولايات المتحدة.
الهجوم، الذي شمل أكثر من سبعين صاروخاً ومئة طائرة مسيرة، أسفر عن مقتل موظف في محطة طاقة حرارية، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي جو بايدن “هجوماً شنيعاً” يهدف إلى إلحاق الضرر بالشعب الأوكراني، خاصة في موسم الشتاء.
وأكد بايدن في بيان أن الهجوم على شبكة الكهرباء الأوكرانية يمثل محاولة لحرمان الأوكرانيين من التدفئة والكهرباء في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، وأشار إلى أن هذه الهجمات تعرض سلامة شبكة الطاقة للخطر بشكل كبير، كما شدد على أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية لمواجهة هذا العدوان.
من جهتها، أعلنت السلطات الأوكرانية أن الهجمات الجوية على قطاع الطاقة جاءت وسط قصف مكثف، مما ترك البلاد في وضع شديد التوتر مع دخول الحرب في شتائها الثالث.
ووفقاً للشرطة الوطنية الأوكرانية، فقد أسفرت الهجمات عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل في مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، حيث تضررت المباني السكنية والبنية التحتية المدنية، وذكر حاكم المنطقة، أوليه سينيهوبوف، أن المدينة تعرضت لسبع ضربات صاروخية على الأقل.
وزير الطاقة الأوكراني جيرمان هالوشينكو أعلن من جانبه عن فرض انقطاعات كهربائية طارئة في عدة مناطق من البلاد جراء الهجوم الواسع على شبكة الكهرباء.
هذا الهجوم يأتي بعد فترة قصيرة من الهجوم الروسي على مدينة كريفي ريه، حيث أصاب صاروخ روسي مبنى سكنياً، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 17 آخرين، وفي الوقت ذاته تضررت عدة سفارات في كييف جراء هجوم صاروخي روسي آخر.
وفي هذا السياق، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”الأحمق” بعد تحديه المباشر لأوكرانيا في وقت سابق، مما أضاف مزيداً من التوتر إلى الأجواء العامة في المنطقة.
