وسط مطالبات جماهيرية متزايدة بعودته، رد سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق للنادي الأهلي المصري، على التكهنات المثارة حول إمكانية عودته مجددًا لمنصبه السابق في الفريق الأحمر.
حيث يرى الكثيرون أن عودته ضرورية لضبط الأوضاع داخل الفريق، واحتواء الأزمات المتلاحقة التي ظهرت بعد رحيله، حيث تزايدت حدة هذه الأزمات في الفترة الأخيرة، ما دفع الجماهير للمطالبة بعودته كحل للأوضاع الحالية.
شهدت الفترة التي تلت رحيل عبد الحفيظ عن منصبه، وتولي خالد بيبو ثم محمد رمضان المهمة، ظهور العديد من المشاكل داخل الفريق، حيث لم يستمر بيبو في منصبه طويلًا، ليخلفه رمضان كمدير رياضي وقائم بأعمال مدير الكرة، إلا أن ذلك لم يوقف تفاقم الأزمات، بل زادت حدتها.
وكان آخرها ما حدث مع جماهير الأهلي خلال مباراة شباب بلوزداد، حيث وجهت الجماهير انتقادات حادة للاعبين والإدارة، ما دفع اللاعبين ورمضان لرفض تحية الجماهير بعد الفوز بنتيجة كبيرة 6-1، ما أدى إلى تفاقم الموقف وزيادة حدة الخلاف.
وفي تصريحات تلفزيونية، تحدث عبد الحفيظ عن هذا الموضوع، قائلًا:
“تحدثنا كثيرًا في هذا الأمر، وسبق أن قلت إن خالد بيبو قدم دوره على أكمل وجه”
كما أشار إلى أن الفريق يسير بشكل جيد حاليًا، باستثناء مواجهة باتشوكا المكسيكي في كأس القارات للأندية، مؤكدًا على أهمية فوز الفريق على المصري البورسعيدي في المباراة القادمة لتصدر الدوري المحلي، حيث يرى عبد الحفيظ أن مصلحة الفريق والكيان هي الأهم في الوقت الحالي، وأن القائمين على العمل يسيرون بشكل جيد.
كما أوضح عبد الحفيظ أنه كان مرحلة في تاريخ الفريق، وأن منظومة النادي ساعدته على النجاح، مؤكدًا أنه لم يبخل بجهد على النادي، ومضيفًا:
“كما قلت أنا كنت مرحلة وقد تكون انتهت، ولكن قد يكون في المستقبل غير ذلك، وربنا سبحانه وتعالى أعلم!”
حيث لم ينفِ عبد الحفيظ بشكل قاطع إمكانية عودته في المستقبل، ما يترك الباب مفتوحًا للتكهنات حول عودته المحتملة.
يُذكر أن عبد الحفيظ تولى منصب مدير الكرة في الأهلي في ثلاث ولايات مختلفة، بدأت عام 2010 مع الجهاز الفني المؤقت بقيادة عبد العزيز عبد الشافي “زيزو”، واستمر مع مانويل جوزيه وحسام البدري ومحمد يوسف حتى عام 2014، ثم عاد عام 2015 حتى 2017، وكانت ولايته الأخيرة من 2018 حتى 2023، ما يجعله من أكثر الشخصيات خبرة في هذا المنصب داخل النادي.