في إطار السعي لتعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة والتنمية البشرية، اجتمع وزير الصحة والسكان المصري، الدكتور خالد عبدالغفار، مع السفير الياباني لدى مصر، فوميو إيواي، ووفد من المسؤولين اليابانيين.
جرت المناقشات في مقر وزارة الصحة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وركزت على آفاق التعاون المشترك بين البلدين.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، أن الاجتماع تناول سبل الاستفادة من الخبرات اليابانية لتعزيز الكفاءات وتنمية رأس المال البشري في القطاع الصحي، وشدد الوزير على أهمية تطوير المهارات البشرية عبر الاستعانة بخبراء عالميين، مع التركيز على بناء الإنسان منذ الطفولة وحتى التأهيل المهني.
كما شهد الاجتماع بحثًا حول إمكانية توسيع تطبيق النظام التعليمي الياباني “التوكاتسو” في المدارس المصرية، لما له من تأثير إيجابي على تطوير المهارات الطلابية وتنمية الإبداع لديهم، وجرى استعراض كيفية نقل التجربة اليابانية إلى رياض الأطفال لتحسين العملية التعليمية من جذورها.
لم يغفل اللقاء أهمية التعليم التكنولوجي ودوره في مواكبة التطورات الحديثة، وتمت مناقشة التعاون في تدريب كوادر متخصصة قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج التعليمية.
ركز الاجتماع أيضًا على تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، حيث تمت مناقشة آليات تبادل المعرفة بين مقدمي الخدمات الطبية، وأشار الوزير إلى برنامج “OjT” الذي أتاح تدريب أطباء مصريين في اليابان، مع خطط لتوسيع البرنامج في المستقبل.
كما تطرقت النقاشات إلى مقترح إنشاء مستشفى ياباني في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يمثل خطوة جديدة نحو تطوير البنية التحتية الصحية وتقديم خدمات متقدمة.
وعبّر السفير الياباني عن رغبة بلاده في التعاون بمجالات التعليم والتدريب، مع التركيز على برامج تدريب التمريض والتوسع في المدارس اليابانية، كما أبدى اهتمامًا بمناقشة قضايا التغيرات المناخية والتعاون في تقديم حلول مستدامة.
في ختام اللقاء، وجه السفير الياباني شكره لمصر على دورها الإنساني في استقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وأكد حرص اليابان على استمرار التعاون الوثيق مع مصر في مختلف المجالات.