تتزايد التكهنات حول تعاون موسع بين شركتي هوندا ونيسان اليابانيتين، بعد تقارير أشارت إلى دراستهما لإنتاج سيارات مشتركة في مصانع كل منهما، ووفقًا لما ذكرته وكالة كيودو اليابانية للأنباء، يهدف هذا التعاون إلى تقوية العلاقات بين الشركتين وربما يؤدي إلى اندماج مستقبلي، ما قد يجعلها ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات عالميًا.
ووفقًا للتقرير، فإن هوندا تفكر في توريد سيارات هجينة لشركة نيسان كجزء من هذا التعاون المحتمل، ما قد يسهم في تعزيز قدرة الشركتين على المنافسة في أسواق السيارات العالمية، وفي حال تحقق الاندماج بين الشركتين، ستشكلان مجموعة ضخمة، حيث ستصل مبيعاتها إلى حوالي 7.4 مليون وحدة سنويًا، مما يجعلها تقف بعد كل من تويوتا وفولكسفاغن في قائمة أكبر شركات السيارات في العالم.
من جهتها، ردت شركة هوندا على التقارير بتأكيد أنها تدرس أشكال التعاون مع نيسان، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي تطور رسمي بشأن الخطط المستقبلية، وأضافت أن كلا من هوندا ونيسان بالإضافة إلى ميتسوبيشي موتورز يدرسون كيفية دمج قدراتهم الاستراتيجية، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار حاسم بعد.
تأتي هذه المباحثات في وقت حرج للقطاع الصناعي، حيث يواجه صانعو السيارات تحديات كبيرة، سواء من التغيرات الاقتصادية العالمية أو السياسات الصناعية المرتقبة في الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على قرارات الشركات المصنعة، وفي هذا السياق يعكس التعاون بين هوندا ونيسان محاولة للمواءمة مع هذه التحديات، بما في ذلك تطوير المركبات الكهربائية التي أصبحت حجر الزاوية في خطط الشركات الكبرى.