بدأت القوات المسلحة السورية اليوم السبت تنفيذ خطة إعادة انتشار جديدة في كل من درعا والسويداء جنوب البلاد، في وقت تشهد فيه هذه المناطق تصعيداً ملحوظاً في النشاطات العسكرية من قبل الجماعات المسلحة.
وقالت القيادة العسكرية السورية في بيان رسمي إن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الأمن وتأكيد السيطرة على المناطق الحيوية، مؤكدة أنها تركز على إنشاء طوق دفاعي محكم يهدف إلى حماية المواقع العسكرية الهامة.
وأضاف البيان أن هذا التحرك جاء بعد سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحون على نقاط الجيش المتفرقة، حيث تسعى هذه الهجمات إلى إلهاء القوات في ظل استئناف عمليات الجيش في محافظتي حمص وحماة.
من جهة أخرى، أكدت القيادة العسكرية أن هذه العمليات ليست سوى جزء من استراتيجية واسعة تهدف إلى الحفاظ على الأمن الوطني، مشددة على أن الجيش سيواصل مواجهته القوية للإرهاب.
في سياق متصل، كانت فصائل مسلحة قد أعلنت فجر اليوم عن استعادة السيطرة الكاملة على مدينة درعا، حيث حققت تقدماً ملحوظاً في العديد من البلدات والقرى المحيطة بالمدينة.
هذا التقدم ترافق مع انسحاب مفاجئ لقوات الجيش السوري من عدة مواقع استراتيجية، الأمر الذي أتاح للمسلحين السيطرة على مدينة درعا بالكامل، وقد دعت هذه الجماعات المسلحة القوات الحكومية إلى الانشقاق عن النظام السوري.
وفي السويداء، تحدثت مصادر محلية عن استيلاء المجموعات المسلحة على مبنى قيادة الشرطة والسجن المركزي في المدينة، حيث تم الإفراج عن جميع السجناء المحتجزين، وتعد هذه الأحداث خطوة جديدة في مسار التصعيد العسكري الذي تشهده المناطق الجنوبية من سوريا، والذي يراه المراقبون على أنه يهدد بتوسيع دائرة القتال نحو العاصمة دمشق.
في ذات السياق، كشف الجيش السوري عن انسحابه من مدينة حماة في السادس من ديسمبر بعد سيطرة فصائل مسلحة عليها، مؤكدًا استعداده لإعادة تموضع قواته في المناطق التي تدخلها الجماعات المسلحة خلال الأيام المقبلة.
