تجددت المواجهات بين المقاومة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في مناطق الجنوب اللبناني وضاحية بيروت الجنوبية، وسط تصعيد عسكري ينذر بمزيد من التوتر.
نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، خاصة منطقة حارة حريك، حيث طالبت السكان بإخلائها عبر إنذار صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وأظهرت لقطات تصاعد أعمدة الدخان من مبانٍ تضررت بفعل الغارات، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بتدمير مبانٍ وإلحاق أضرار بالمناطق المحيطة.
في جنوب لبنان، اندلعت مواجهات شرسة بين المقاومة اللبنانية والقوات الإسرائيلية في محاور متعددة، شملت بلدات شمع، طيرحرفا، والجبين، وذكرت التقارير أن الجيش الإسرائيلي حاول التسلل مجددًا إلى الأراضي اللبنانية تحت غطاء ناري مكثف، بينما تعرضت بلدات أخرى مثل الضهيرة ومجدل زون لقصف مدفعي وغارات جوية.
تزامناً مع الغارات، كثفت الطائرات الإسرائيلية طلعاتها فوق المناطق اللبنانية، بما فيها الضاحية الجنوبية، كما استهدفت القصف المدفعي والغارات الجوية مناطق في بنت جبيل ومحيطها، ما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين.
مع تصاعد الهجمات، غادر معظم سكان الضاحية الجنوبية منازلهم، حيث تشير التقديرات إلى أن المنطقة كانت تأوي بين 600 و800 ألف شخص قبل اندلاع الحرب، ورغم ذلك يعود البعض في ساعات الصباح لتفقد منازلهم ومتاجرهم وسط المخاطر الأمنية.