اكتشف علماء الآثار قرية أثرية شمال غرب شبه الجزيرة العربية، في واحة خيبر، تُعرف باسم “النطاة”، ويُقدر عمرها بنحو 4 آلاف عام، وهذا الكشف، الذي نُشر في دورية “بلوس وان” تحت إشراف باحثين سعوديين وفرنسيين، يقدم رؤى جديدة حول الحياة في العصر البرونزي المبكر وتحولات الحضارة في المنطقة.
ويواجه الباحثون تحديات كبرى في موقع “النطاة” الذي تحيط به صخور بازلتية وفرت للقرية حماية طبيعية من الزمن ولصوص الآثار، وتم استخدام تقنية المسح عن بعد والتصوير الجوي عالي الدقة لرسم خرائط تفصيلية للموقع، مما مكن الفريق من تحديد مواقع الحفر بدقة واكتشاف أسس مبانٍ قوية تشير إلى تقنيات معمارية متقدمة.
وقد كشفت الحفريات الأولية عن قطع أثرية تعكس تطور المجتمع؛ منها أسلحة معدنية، وأحجار زينة من العقيق، وفخار، مما يشير إلى مجتمع مستقر متقدم دفاعياً وفنياً.