تتسارع التقارير الصحفية للتأكيد على إرسال جنود من كوريا الشمالية إلى الإقليم الروسي كورسك الذي يحاذي حدود أوكرانيا مع روسيا، وذلك من أجل دعم القوات الروسية في حربها على أوكرانيا، ولكن من الممكن أن تطرأ بعض التغيرات على العلاقات الروسية الصينية بسبب تلك التطورات.
إذ أوضح بعض الخبراء أن الصين تبدي قلقها بسبب إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا نظرًا لإن حلف الناتو ينظر إلى العاصمة بيونغ يانغ على إنها تمثل منطقة نفوذ للصين.
وأشار مارك روت أمين عام حلف الناتو أن كوريا الشمالية قامت بنشر وحداتها العسكرية في إقليم كورسك عقب اطلاع بعض وفود الحلف على تورط الجانب الكوري الشمالي بحرب الكرملين على دولة أوكرانيا.
واعتبر مارك أن نشر تلك القوات مع إرسالها ذخيرة وصواريخ باليستية لروسيا أن هذا تطور خطير بالحرب الروسية الأوكرانية، مما يشكل خطر على أمن كل من المحيط الأطلسي والهادي.
وألقى النظر أيضًا على أن روسيا من الممكن أن تكون قد سبق لها تقديم تقنيات عسكرية لكوريا الشمالية ودعم آخر من أجل تجاوز العقوبات الدولية الموقعة عليها، وحسب تقديرات الولايات المتحدة، فإن كوريا الشمالية قد أرسلت نحو 10.000 جندي من أجل التدريب بشرق روسيا.
وأبدى الكثير من المحللين قلقهم البالغ بشأن هذا التطور الذي قد يؤدي إلى تفاقم الضغط على الصين وبشكل خاص بعد أن تحالفت كوريا الشمالية مع روسيا ضد أوكرانيا، ذلك الأمر الذي يدفع بحلف الناتو لتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية ووضع بكين بموقف حساس.