دعت السفارة الصينية في أوتاوا، اليوم الأربعاء، الحكومة الكندية إلى احترام سيادة الصين والامتناع عن التدخل في شؤون هونغ كونغ الداخلية، وأكدت السفارة، في بيان رسمي، أن كندا وجهت اتهامات “غير مبررة” وأسأت إلى حكومة هونغ كونغ بسبب قيامها بواجباتها وفق القانون المحلي.
من جهته، صرح متحدث باسم الخارجية الصينية بأن كندا تجاهلت الجهود التي تبذلها شرطة هونغ كونغ لتطبيق القانون، وبدلًا من ذلك دعت إلى ضبط النفس من كافة الأطراف، وأشار المتحدث إلى أن هذه التصريحات تتناقض مع مطالب سكان هونغ كونغ بإعادة النظام وإنهاء أعمال العنف التي شهدتها المدينة.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بيانًا أكد فيه على أهمية الالتزام بضبط النفس واحترام الحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلم، وجاءت تصريحاته بعد بيان مشترك أصدرته كندا والاتحاد الأوروبي لدعم حق سكان هونغ كونغ في التعبير عن مطالبهم من خلال الاحتجاج السلمي، الذي استمر على مدار أشهر.
التوترات الحالية تأتي في ظل تفاقم الخلافات بين بكين وأوتاوا، والتي تأججت بشكل ملحوظ منذ اعتقال المديرة المالية لشركة هواوي، منغ وانزهو، في كندا، ولا تزال منغ قيد الإقامة الجبرية وسط محاولات لتسليمها إلى الولايات المتحدة، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية ألقت بظلالها على العلاقات التجارية بين البلدين.
