في ظل تصاعد المعارك في سوريا، أفادت تقارير حديثة أن بشار الأسد قد غادر البلاد بشكل مفاجئ على متن طائرة متجهة إلى وجهة غير معروفة، وسط انهيار مفاجئ لخطوط الدفاع السورية، وهذه الأنباء تأتي في وقت متزامن مع إعلان المعارضة السورية عن انتصارها في معركة الإطاحة بحكم الأسد الذي استمر لمدة 24 عامًا.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لوكالة “رويترز” أن الأسد غادر دمشق على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد، وذلك بالتزامن مع دخول مقاتلي المعارضة إلى العاصمة، وبحسب البيانات التي تم جمعها من موقع “فلايت رادار”، فقد أقلعت الطائرة من مطار دمشق واتجهت في البداية نحو الساحل السوري، الذي يُعد معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، ولكن سرعان ما غيّرت الطائرة مسارها بشكل مفاجئ قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.
وفي وقت لاحق، قال مصدران سوريان أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن الطائرة قد تعرضت للهجوم أو ربما تم إسقاطها، خاصة بعد اختفاء الطائرة من الرادار، وهو ما دفع إلى طرح العديد من الأسئلة حول مصير الرئيس السوري، وكذلك زوجته أسماء الأسد وأبنائه، الذين يُعتقد أنهم كانوا معه.
تزامنًا مع هذه الأنباء، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على مدينة حمص، ما قطع الطريق الحيوي بين دمشق والساحل السوري، حيث توجد القواعد العسكرية الروسية والبحرية الحليفة لنظام الأسد، ومع تصاعد تقدم المعارضة، تزايدت التكهنات حول احتمال فرار الأسد إلى موسكو أو إيران، الحليفين الرئيسيين له.
في غضون ذلك، لم تعلق الحكومة السورية بشكل رسمي على أي من هذه التقارير حتى الآن، مكتفية بنشر بعض الأخبار الرسمية التي تشير إلى أن الأسد لا يزال في دمشق، كما أظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية حديثًا، زيارة للأسد إلى موسكو قبل الهجوم الأخير، في محاولة لتوضيح وجوده في العاصمة السورية في الآونة الأخيرة.
أما بالنسبة لزوجته أسماء الأسد، فقد كانت في السابق تسعى لتعزيز صورة زوجها كمصلح ديمقراطي في المجتمع السوري، لكن مع مرور الوقت وكشف طبيعة النزاع السوري، بدأ يظهر الوجه الآخر للسلطة، الذي يصفه البعض بأنه مستبد، وبعض التقارير الإعلامية تشير إلى أن أسماء قد تكون قد غادرت سوريا، مع أولادها، إلى لندن بعيدًا عن أجواء الحرب والصراع الداخلي على السلطة.