أعلنت النيابة العامة في ألمانيا عن بدء التحضير لتوجيه تهم القتل بحق منفذ حادث الدهس الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجديبورج، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين، والتحقيقات تشير إلى أن المتهم يواجه 205 تهم بالشروع في القتل، بينما لم يتضح بعد دافع الهجوم.
تزايدت المخاوف بعد الهجوم، حيث عبر رئيس وزراء ولاية ساكسونيا، راينر هاسيلوف، عن قلقه العميق، بينما وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الحادث بـ”الكارثة الرهيبة”، وأشار إلى إصابة حوالي 40 شخصاً بجروح خطيرة، مؤكداً أن ألمانيا لن تنحني أمام أولئك الذين يسعون لنشر الكراهية، وأضاف شولتس أن الحكومة سترد بكل حزم عبر تطبيق القانون.
في السياق ذاته، كثفت السلطات الأمنية في برلين تواجدها في أسواق عيد الميلاد بعد الحادث، فيما أكد مستشار مدينة ماجديبورج أن السوق سيظل مغلقاً لفترة، كما قررت وزارة الداخلية الألمانية رفع الأعلام إلى منتصف السارية في ولاية ساكسونيا أنهالت تكريماً للضحايا.
منفذ الهجوم هو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً، وصل إلى ألمانيا في 2006 وحصل على وضع لاجئ، ويعتقد أنه اقتحم السوق بسيارته، مما أسفر عن وقوع هذا الهجوم المروع، ورغم أنه لم يكن معروفاً لدى السلطات باعتباره متطرفاً إسلامياً، تشير بعض التقارير إلى علاقاته مع اليمين المتطرف في ألمانيا، بالإضافة إلى نشره آراء ضد “الأسلمة” على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها، أكدت الشرطة أن المشتبه به كان يعمل بمفرده، ولم يتم التأكد بعد من دوافعه الحقيقية، مما يبقي التحقيقات مفتوحة على عدة احتمالات.