بعد فترة من الغموض، خرج المخرج المصري خالد يوسف عن صمته ليروي تفاصيل قضية سرقة مجوهرات زوجته الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، والتي تضمنت اتهامات مباشرة للمخرج عمر زهران.
خالد يوسف أوضح في مقطع فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القضية شهدت تطورات مثيرة وكواليس غير متوقعة.
وأفاد خالد يوسف أن زوجته شاليمار شربتلي تعرضت لسرقة مجوهرات ومقتنيات ثمينة من شقتها في القاهرة، مشيرًا إلى أن القضية بدأت عندما عادت شاليمار من جدة لتجد أشياءً مفقودة من شقتها بفورسيزونز، وأكد يوسف أن المفتاح كان بحوزة شخصين، وهما عمر زهران والمحاسب الخاص بها، مما أثار الشكوك حولهما.
وقال يوسف إنه وزوجته قدما بلاغات رسمية فور وقوع الحادث، إلا أن القضية أغلقت لاحقًا دون التوصل للجاني، لكن مع تزايد الشبهات والتوترات، قررا إعادة فتح القضية من جديد عبر النائب العام، وأشار يوسف إلى محاولات عمر زهران المتكررة لإثناء زوجته عن اتخاذ هذه الخطوة، مما زاد من الشكوك حوله.
وبحسب تصريحات يوسف، اقترح زهران الاستعانة بشيخ يُدعى “عنتر” للبحث عن المسروقات داخل الشقة، وأوضح أن المسروقات بدأت تظهر قطعة تلو الأخرى بطريقة وصفها بالمريبة، وعندما ألقي القبض على الشيخ، اعترف بأن زهران كان يوجهه للبحث في أماكن محددة داخل الشقة، مما أدى إلى العثور على أجزاء من المقتنيات المفقودة.
وأشار خالد يوسف إلى أن زهران طالب بمكافأة مقابل ما وصفه بـ”جهوده في العثور على المسروقات”، حيث طلب سيارة كمقابل، وفي وقت لاحق ضبطت الشرطة حقيبة تخص شاليمار كانت بحوزة زهران، وأكد الأخير أنها هدية من شاليمار، وهو ما نفته تمامًا.
بعد فتح الحقيبة أمام النيابة، تبين أنها تحتوي على قطع المجوهرات المسروقة، والتي سبق الإبلاغ عنها، ومع تضارب أقوال زهران، قررت النيابة حبسه وإحالته للمحاكمة بتهمة السرقة.
علق يوسف على سرعة سير التحقيقات والمحاكمة، موضحًا أن القضية تندرج ضمن قضايا الجنح التي تتطلب إجراءات سريعة، خصوصًا في حال حبس المتهم على ذمة القضية، ونفى تمامًا الاتهامات التي وجهها البعض له ولزوجته باستخدام نفوذهما لتسريع الإجراءات.
وفي ختام حديثه، أكد خالد يوسف أنه تعرض وزوجته لحملة تشويه ممنهجة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكنه ماضٍ في تقديم البلاغات ضد أي تجاوز أو إساءة، كما أعرب عن تفهمه لدعم بعض الأشخاص لعمر زهران، موضحًا أنه كان يثق بزهران أيضًا قبل أن تتكشف الحقيقة.
واختتمت المحكمة القضية بحكم يقضي بحبس المخرج عمر زهران لمدة عامين مع الشغل، وذلك بعد جلسات مكثفة أثبتت تورطه في القضية، ومن جانبه، نفى زهران جميع التهم الموجهة إليه خلال الجلسة الأولى، مكتفيًا بالقول: “الله وحده يعلم الحقيقة”.