“نفاذ”.. قصة نجاح وطنية تعزز التحول الرقمي في السعودية

آمنة مجدي28 نوفمبر 2024آخر تحديث :
الوقيت

أعلن مدير مركز المعلومات الوطني في الهيئة السعودية، الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، خلال ملتقى الميزانية المنعقد في الرياض، عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها منظومة “نفاذ” منذ إطلاقها، وتعد المنظومة واحدة من أبرز المشروعات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأوضح الدكتور الوقيت أن منظومة “نفاذ” قد حققت أكثر من 3 مليارات عملية تحقق، مستفيدة من قاعدة مستخدمين ضخمة تضم أكثر من 23.5 مليون مستخدم، بينهم 20 مليون مستخدم فعّال في التطبيق، كما ترتبط المنظومة بأكثر من 530 منصة وتطبيق حكومي وخاص، مما يعزز شمولية وتأثير المشروع في مختلف القطاعات.

وأكد معاليه أن تطوير وتشغيل منظومة “نفاذ” يعتمد على تقنيات متقدمة وخوارزميات ذكاء اصطناعي عالية الكفاءة، ما يوفر حلولًا متكاملة للتحقق من هوية المستفيدين من الخدمات الرقمية، سواء الحكومية أو الخاصة، ويهدف هذا النهج إلى تحسين جودة الحياة ودعم الاقتصاد الوطني عبر خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

واستعرض الدكتور الوقيت المكاسب الاقتصادية الكبيرة التي حققتها منظومة “نفاذ”، مشيرًا إلى أنها أسهمت في توفير ملياري ريال للجهات الحكومية من خلال تقديم وسيلة موحدة للوصول، وتقليل الاعتماد على أجهزة الخدمة الذاتية والعناصر البشرية، كما وفرت المنظومة 800 مليون ريال على الأفراد من خلال اعتماد آليات للتحقق من السمات الحيوية بدلاً من الوسائل التقليدية.

أما على الصعيد الاجتماعي، فقد وفرت المنظومة أكثر من 5 مليارات دقيقة للمستخدمين نتيجة تقنيات التحقق الحيوية المتطورة، كما ساهمت في الاستغناء عن 260 ألف رحلة يوميًا من خلال توفير الخدمات إلكترونيًا، مما انعكس إيجابيًا على البيئة بتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن وسائل النقل.

وأكد معاليه أن “نفاذ” لا يقتصر على تحسين الوصول إلى الخدمات فحسب، بل يرفع مستوى الأمن السيبراني من خلال تقليل حالات الاحتيال وانتحال الهوية، كما يدعم المشروع تسهيل تجربة المسافرين عبر التحقق المكاني باستخدام السمات الحيوية.

وفي سياق أهداف التنمية المستدامة، أشار الدكتور الوقيت إلى أن “نفاذ” يعزز تحقيق أهداف الأمم المتحدة لعام 2030، وخاصة فيما يتعلق بالعمل اللائق، الابتكار، التنمية الاقتصادية، والبنية التحتية المستدامة، كما يُعزز مكانة المملكة في الاقتصاد الرقمي العالمي من خلال تمكين التجارة الإلكترونية، ودعم الابتكار الرقمي، وتقديم خدمات رقمية ذات جودة عالية.

الاخبار العاجلة