أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، على أن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأمثل للطفل في الأشهر الأولى من حياته، لما تحتويه من أجسام مضادة تحمي الرضيع من الأمراض، ومغذيات تساعد على نموه وتطور دماغه وجهازه المناعي بشكل صحي وسليم.
لفت إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بالرضاعة الطبيعية الخالصة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، مع استمرارها إلى جانب الأطعمة التكميلية حتى سن العامين على الأقل.
أوضح أن اللجوء إلى الألبان البديلة يجب أن يكون قرارًا طبيًا مدروسًا، وذلك في حالات استثنائية مثل وفاة الأم، أو إصابتها بأمراض مزمنة تمنعها من الرضاعة، أو في حالة عدم كفاية إنتاج حليب الأم.
الفئات المستحقة لصرف الحليب المدعم
حددت وزارة الصحة والسكان مجموعة من الحالات التي تستدعي صرف الألبان المدعمة للأطفال، تشمل هذه الحالات ما يلي:
- حالات ولادة التوائم: حيث يتم صرف الألبان المدعمة لطفل واحد من التوائم، وذلك لضمان توزيع عادل للموارد المتاحة وتلبية احتياجات كل طفل بشكل كافٍ.
- وفاة الأم: في هذه الحالة الحرجة، يفقد الطفل المصدر الطبيعي للتغذية وهو حليب الأم، مما يستدعي توفير بديل غذائي مناسب له.
- إصابة الأم بأمراض مزمنة: مثل الفشل الكلوي أو الكبدي، حيث تؤثر هذه الأمراض بشكل كبير على قدرة الأم على إنتاج حليب كافٍ أو آمن للرضاعة الطبيعية، مما يهدد صحة الطفل.
- خضوع الأم للعلاج الكيمياوي أو الإشعاعي: هذا النوع من العلاج له آثار جانبية قد تنتقل إلى الطفل عبر حليب الأم، مما يشكل خطورة على صحته وسلامته.
- إصابة الأم بنوبات صرع حادة: قد تؤدي هذه النوبات إلى تعرض الطفل للخطر أثناء الرضاعة أو الحضن، كما قد تؤثر على قدرة الأم على تلبية احتياجات طفلها بشكل عام.
- إصابة الأم بأمراض نفسية أو عقلية شديدة: هذه الأمراض قد تمنع الأم من الاهتمام بطفلها بشكل صحيح، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية، مما يعرض الطفل للخطر.
- إصابة الأم بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز): انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل خلال الرضاعة الطبيعية أمر محتمل، لذا فإن صرف الألبان المدعمة في هذه الحالة يهدف إلى حماية الطفل من العدوى.
- حجز الأم في العناية المركزة: في حالة دخول الأم إلى العناية المركزة لمدة طويلة، فإنها تكون غير قادرة على الرضاعة الطبيعية أو رعاية طفلها بشكل مباشر، مما يستدعي توفير بديل غذائي آمن له.