أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يزال يأمل في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، رغم التحديات الكثيرة التي تواجه هذا اللقاء، وجاء ذلك بعدما أشار وزير الدفاع التركي يشار غولر إلى أن القوات التركية لن تنسحب من سوريا إلا إذا تم تحقيق شرط معين.
قال أردوغان، في تصريحات نقلتها قناة “إن تي في” التركية، إنه يتطلع إلى تحسين العلاقات مع سوريا، مؤكدًا أنه ما يزال يأمل في لقاء الرئيس الأسد بغرض تهدئة التوترات الإقليمية، وأضاف أنه يراهن على تبني الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، سياسة جديدة في الشرق الأوسط قد تساهم في تحقيق هذا الهدف، رغم بعض التصريحات التي وصفها بأنها “مقلقة”.
من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن القوات التركية لن تنسحب من سوريا إلا بشرط مهم. فقد أشار غولر إلى أن تركيا تشترط أن تصبح قوات المعارضة السورية في شمال البلاد جزءًا من الجيش السوري، واعتبر غولر أن هذا الشرط سيكون إيجابيًا للأسد، خاصة أن الجيش السوري لا يسيطر على مناطق الشمال، وإذا تم تطبيق هذا الشرط، ستبقى تلك القوات جزءًا من سوريا.
تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من الدعوات التركية لإصلاح العلاقات مع سوريا، حيث دعا أردوغان الأسد مرارًا إلى زيارة تركيا أو عقد اجتماع مشترك لإنهاء القطيعة، وقد أبدى الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق استعداد سوريا لقبول أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا، بشرط انسحاب القوات التركية من المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا.
منذ بداية النزاع السوري في عام 2011، كانت تركيا تدعم المعارضة السياسية والعسكرية السورية، وقامت بتنفيذ ثلاث عمليات عسكرية كبيرة في شمال سوريا، استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الأكراد، بينما تعتبر دمشق أن أي مفاوضات مع أنقرة يجب أن تكون مشروطة بانسحاب كامل للقوات التركية من الأراضي السورية.
وبينما تسعى تركيا لتقريب وجهات النظر مع الأسد، لا تزال هناك عقبات كبيرة تتعلق بالسيادة السورية والوجود العسكري التركي في شمال البلاد.