تصدر خبر صيانة أسود قصر النيل التاريخية الشهيرة صفحات الإنترنت، حيث جاء في البيان أنه سيتم صيانة 21 تمثالاً في كافة الميادين العامة بالعاصمة المصرية القاهرة، وقد أثار هذا الخبر الرأي العام فرد شريف فتحي وزير السياحة المصري على هذه الأخبار.
أعرب السيد الوزير أن طريقة تنظيف الآثار صحيحة، وأشرف على ذلك المجلس الأعلى للآثار، وقال أنهم قاموا بتنظيف التماثيل وتغسيلها ووضعوا عليها عازل ليأخذ شكلها الطبيعي بشكل مدروس علمياً، وفيما يخص الأخبار الشائعة عن تماثيل أسود كوبري قصر النيل ليست إلا شائعات.
أدلى وزير السياحة والآثار بتصريحاته خلال لقاء تلفزيوني أن إحدى النقابات أدلت بتصريح على السوشيال ميديا، ولم يرد الوزير عليها لأن الرد لا يكون على السوشيال ميديا، وعقب ذلك تواصل الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة معه، لأن تلك النقابة تتبعه وتم توضيح الالتباس الحاصل.
ترميم أسود قصر النيل
عملت وزارة السياحة والآثار على ترميم أسود قصر النيل، وهذه المرة ليست الأولى من نوعها التي تقوم فيها الوزارة بهذه الأعمال إنما محافظة القاهرة قد خاطبت المجلس الأعلى للآثار أكثر من مرة لتنظيف التماثيل وصيانتها، وقد أكد جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار خلال تصريحاته أن وزارة السياحة والآثار لم تقوم بطلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود، وهذا الخبر عارٍ عن الصحة، وأعمال الصيانة التي تقوم بها الوزارة مدروسة، وتقام وفقاً للقواعد العلمية والفنية المتعارفة، وأعمال التنظيف اقتصرت على إزالة الأتربة والأوساخ الملتصقة فيها، كما تم وضع طبقه شفافه فوق التماسيل لتحميها من العوامل الجوية نحو الأتربة وأشعة الشمس ومياه الأمطار والهواء، ولم يتم استعمال أي مادة ملونة أو ملمعة أو ورنيش تغير من لون التمثال.
اشتعلت صفحات الإنترنت بخبر استخدام الورنيش والطلاء في ترميم أسود قصر النيل الأثرية، وجاء ذلك بعد أن أفصحت نقابة الفنانين التشكيليين التابعة لوزارة الثقافة عن خوفها من أعمال الصيانة التي قامت محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار بالإعلان عنها، وفي البيان الرسمي للوزارة تم التأكيد أن هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة ولم يتم استخدام الرولة في دهان التماثيل البرونز، لأن في ذلك مخالفات للقواعد العلمية والفنية لأعمال صيانة وترميم الآثار، وهذه الطريقة تفقد التماثيل قيمتها الفنية وتقوم بطمس خامة البرونز وتفسدها.