في تصعيد لافت، انتقد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشدة قرار قاضٍ في نيويورك بتحديد جلسة للنطق بالحكم في قضيته قبل عشرة أيام فقط من موعد تنصيبه رئيسًا.
ووصف ترامب، عبر منشوره على منصته “تروث سوشيال”، القرار بأنه “هجوم سياسي غير قانوني” و”مسرحية هزلية تهدف إلى تقويض إرادة الشعب”.
ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، بل وجّه اتهامات مباشرة للقاضي خوان ميرشان، واصفًا إياه بـ”المتحيّز المتطرّف” الذي أصدر قرارًا مخالفًا للدستور، واعتبر أن السماح للقاضي بالمضي قدمًا في هذه القضية يهدد جوهر النظام الرئاسي الأميركي كما هو معروف.
القضية التي أثارت غضب ترامب تتعلق بإدانته في قضية شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز عام 2016، وأدين ترامب في مايو الماضي بـ34 تهمة مرتبطة بتزوير وثائق تجارية لإخفاء دفع مبلغ مالي لدانييلز مقابل التزامها بالصمت بشأن علاقة تقول إنها جمعتها به.
القاضي ميرشان، في قرار مؤلف من 18 صفحة، رفض جميع الطلبات التي قدمها محامو ترامب لإلغاء الإدانة، مؤكدًا أن الأدلة التي استندت إليها هيئة المحلفين كانت كافية لإثبات التهم، وأصدر القاضي استدعاءً للرئيس المنتخب لحضور جلسة النطق بالعقوبة يوم الجمعة المقبل، ما يجعل ترامب أول رئيس مدان بارتكاب جريمة يتولى منصبه في تاريخ الولايات المتحدة.
ورغم تأكيد المحكمة أن العقوبة لن تشمل السجن، يرى ترامب أن توقيت الجلسة يمثل محاولة لإضعافه سياسيًا قبل بداية ولايته الرئاسية، ويعتبر معارضوه أن القضية تعكس تطبيق القانون بشكل عادل على الجميع، بينما يرى مؤيدوه أنها جزء من حملة تستهدف تعطيل جدول أعماله الرئاسي.
