في ضربة جديدة للنظام السوري، اغتيل اللواء علي محمود داخل مكتبه بريف دمشق، وهو يعتبر أحد أبرز القادة العسكريين المقربين من ماهر الأسد.
ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة، وهي قوة عسكرية ضاربة معروفة بولائها المطلق للنظام، كان له دور محوري في العديد من العمليات العسكرية الوحشية.
اشتهر اللواء علي محمود بوحشيته في تنفيذ أوامر ماهر الأسد، حيث كان على رأس العديد من العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل آلاف الأبرياء، حيث شارك في قمع الثورة في درعا عام 2018.
جاء اغتياله في خضم الاضطرابات التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث تمكنت فصائل المعارضة من دحر قوات النظام وإجبار بشار الأسد على الفرار إلى روسيا، ويعود تاريخ تأسيس الفرقة الرابعة إلى بداية التسعينيات، حيث أنشأها رفعت الأسد، عم بشار الأسد، لتعزيز قبضة العائلة الحاكمة على السلطة.
تعتبر الفرقة الرابعة حجر الزاوية في منظومة الأمن القومي السوري، حيث أسندت إليها مهمة حماية النظام وحفظ استقراره، لاسيما خلال سنوات الصراع الطاحن، حيث ارتبط اسم الفرقة الرابعة بعمليات عسكرية دموية استهدفت المدنيين والبنية التحتية، تاركة وراءها دمارًا هائلًا وخسائر بشرية فادحة.
يدعو السوريون إلى محاكمة بشار الأسد و طالب رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمحاكمة جميع مرتكبي الجرائم في سوريا، بما في ذلك عناصر النظام السابق.
أشار عبد الرحمن بشكل خاص إلى مسؤولية بشار الأسد وكفاح ملحم وسهيل الحسن في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واصفًا سهيل الحسن بأنه “أب الفكرة” في استخدام البراميل المتفجرة.