في خطوة استراتيجية جديدة، نفذت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) سلسلة من الضربات الدقيقة يومي 30 و31 ديسمبر 2024، استهدفت منشآت حوثية في العاصمة صنعاء والمناطق الساحلية التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن.
أشرف على العمليات، التي شملت سفن وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية، تدمير منشآت حيوية تشمل مركز قيادة وسيطرة ومرافق لإنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة، منها صواريخ وطائرات مسيرة، وقد تم التأكيد على أن هذه المنشآت كانت تُستخدم في شن هجمات ضد السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما حققت القوات الأمريكية دعمًا جويًا في تدمير موقع رادار ساحلي إضافة إلى تدمير سبعة صواريخ كروز وطائرات هجومية مسيرة، وذلك في عمليات نفذت فوق البحر الأحمر.
أشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن العمليات لم تسجل أي إصابات في صفوف القوات أو الأصول الأمريكية، مشددة على أن هذه الضربات هي جزء من جهود مستمرة لتقليص قدرات الحوثيين المدعومين من إيران على تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
في ذات السياق، شنّت الطائرات الأمريكية غارات مكثفة على العاصمة صنعاء، حيث استهدفت مجمع 22 مايو بمديرية الثورة بـ10 غارات جوية، بالإضافة إلى غارتين استهدفتا مجمع العرضي، الذي يضم وزارة الدفاع الحوثية.
يُذكر أن هذه الضربات جاءت بعد تصريحات للناطق العسكري للحوثيين، “يحيى سريع”، الذي ادعى أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات “يو أس أس هاري ترومان” باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة أثناء استعداد القوات الأمريكية لشن هجوم جوي في مناطق سيطرتها.