في تصريح غير معتاد من الجانب الروسي، أشار وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا كان نتيجة لعجزه في تلبية احتياجات المواطنين وحل المشكلات الاجتماعية التي عانت منها البلاد.
هذا التصريح يعكس وجهة نظر موسكو حيال الأحداث في سوريا، رغم كونها الحليف الرئيسي للنظام السوري.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “تاس”، أكد لافروف أن الحكومة السورية السابقة فشلت في تلبية احتياجات شعبها في ظل النزاع المسلح المستمر منذ سنوات، وأضاف أن الوضع قد تفاقم بسبب عجز الحكومة في تحسين الظروف المعيشية رغم الانتصارات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية التي شهدت مشاركة واسعة من القوات الجوية الروسية.
وأشار لافروف إلى أن السوريين كانوا يأملون في تحسن حياتهم بعد الانتصارات العسكرية، إلا أن هذه التوقعات لم تتحقق بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا، والتي كان لها تأثير بالغ في تعميق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وتزامنت هذه التصريحات مع تصاعد الأحداث في سوريا، حيث أفادت مصادر أن الأسد فر إلى روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري مع تقدم فصائل المعارضة المسلحة نحو دمشق.
على الرغم من الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد منذ عام 2015، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد على أن الإطاحة بالأسد لن تكون هزيمة للجيش الروسي الذي لا يزال يمتلك قاعدة عسكرية في سوريا.