تطرق الناشط السوري هيثم المالح إلى العديد من الأحداث التي شكلت محطات هامة في حياته، حيث أشار إلى التهديدات المستمرة التي تعرض لها طوال مسيرته النضالية.
وعلق المالح على سبب عودته إلى سوريا، مؤكدًا أن دمشق، رغم كل الظروف، تبقى مكانه الذي لا يمكنه العيش بعيدًا عنه، وقال إنه شعر أن له ارتباطًا عاطفيًا قويًا بالمدينة، مشيرًا إلى أنه لن يجد مكانًا آخر يمكنه العيش فيه بنفس الانتماء.
وأوضح المالح أنه بعد خروجه من السجن في عام 1987، أمضى سنوات في الولايات المتحدة حيث التقى مع عدد من المحامين وأعضاء الكونغرس الذين أبدوا اهتمامًا بقضيته بعد أن قرأوا عنه في وسائل الإعلام.
وكان دائمًا من المنتقدين لنظام حافظ الأسد، مشيرًا إلى أن الحكومة كانت تدار بشكل غير قانوني ولا توجد فيها مؤسسات حقيقة تدير شؤون البلاد.
كما تحدث المالح عن القضايا الأيديولوجية التي تشهدها المنطقة، معتبرًا أن هناك صراعًا أوسع من مجرد سياسات دولية، بل هو صراع عقائدي يمتد منذ العصور الوسطى، مع تفسيره للأحداث العالمية مثل هجمات 11 سبتمبر التي اعتبرها جزءًا من هذا الصراع، كما ذكر تصريحات زعماء غربيين كان لهم رأي مشابه حول الوضع في المنطقة.
أما عن تجربته في الجامع الأموي، فأوضح المالح أنه بعد عودته من الخارج كان ينوي إلقاء خطبة في الجامع، حيث وجد نفسه في مواجهة مع معترضين حاولوا منعه، إلا أنه قال إن هذا الموقف أظهر له مدى الانقسام الحاد داخل المجتمع السوري، حيث تم اتهامه بالعلمانية والخيانة، ما أطلق حالة من الهرج والمرج في المسج، رغم ذلك، أشار إلى أنه في النهاية غادر المكان دون أن يتعرض لأذى جسدي، لكنه ظل في حالة قلق دائم من تهديدات قد تطاله في أي وقت.