النشاط الزلزالي في إثيوبيا يُثير مخاوف بشأن سلامة سد النهضة

آمنة مجدي29 ديسمبر 2024آخر تحديث :
سد النهضة

في ظل استمرار التوتر بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، أطلق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تحذيرات جديدة تتعلق بالنشاط الزلزالي في إثيوبيا وتأثيره المحتمل على السد.

وأوضح شراقي، من خلال منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن إثيوبيا شهدت أربعة زلازل يوم السبت الماضي، تراوحت قوتها بين 4.4 و5 درجات على مقياس ريختر، مع أعماق زلزالية تتراوح بين 10 و24 كيلومترًا.

ولفت إلى أن إجمالي عدد الزلازل التي ضربت إثيوبيا خلال عام 2024 بلغ حتى الآن 49 زلزالًا، مشيرًا إلى أن معظم هذه الهزات تركزت في منطقة الأخدود الإثيوبي، بينما وقع أحد الزلازل على الحافة الغربية للأخدود، على بُعد نحو 500 كيلومتر من موقع السد.

وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح شراقي أن سد النهضة، الذي يمتلك بحيرة طولها 120 كيلومترًا وتخزن قرابة 60 مليار متر مكعب من المياه، يُشكل عاملًا جديدًا يساهم في زيادة الضغط على القشرة الأرضية المتشققة في المنطقة.

وذكر أن تسرب المياه إلى باطن الأرض، بفعل التشققات والفوالق الجيولوجية، يؤدي إلى زحزحة الطبقات الأرضية، بينما يُضيف الوزن الهائل للمياه المخزنة ضغطًا إضافيًا على القشرة.

وأشار إلى أن هذه التغيرات الجيولوجية تجعل سد النهضة عرضة لخطر الزلازل مستقبلاً، محذرًا من احتمالية وقوع زلازل مدمرة بقوة 7 درجات أو أكثر في المنطقة، وأضاف أن مثل هذه الهزات القوية قد تحدث في أي وقت، مشيرًا إلى الأمثلة الحديثة من الزلازل التي ضربت تركيا والمغرب وأدت إلى خسائر كبيرة.

شدد الخبير على أهمية متابعة النشاط الزلزالي في إثيوبيا عن كثب، لا سيما في ظل التأثيرات البيئية والجيولوجية الناتجة عن بناء وتشغيل سد النهضة، ورأى أن الاستعداد لمثل هذه السيناريوهات بات أمرًا ضروريًا لتفادي الكوارث المحتملة.

الاخبار العاجلة