في تصعيد جديد للهجمات المستمرة على قطاع غزة، استهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بمدينة غزة، مما أسفر عن أضرار كبيرة بالطابق الأخير من المبنى.
يأتي هذا القصف في ظل التصعيد الوحشي الذي يركز على تدمير البنية التحتية في مناطق شمال القطاع.
وفقًا لما أفادت به مصادر فلسطينية محلية، يُعد المستشفى المعمداني آخر المؤسسات الطبية العاملة في شمال غزة بعد أن توقفت مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بالكامل نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له.
هذا الاستهداف المتعمد للمرافق الطبية يُعد جريمة إضافية تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين والبنى الصحية في القطاع.
قبل يومين، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان، الواقع في شمال القطاع، وارتكبت انتهاكات صارخة تمثلت في إحراق أقسام المستشفى وإخراجه تمامًا عن العمل.
ولم تكتفِ بذلك، بل اعتقلت أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله، بينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية، إلى جانب عشرات من أفراد الطاقم الطبي والمرضى، بينهم جرحى في حالة حرجة، واقتادتهم إلى وجهة مجهولة، تاركة حالة من الذعر بين السكان المحليين.
الهجمات الإسرائيلية التي تطال المنشآت الطبية تزيد من معاناة سكان القطاع، خاصة مع غياب الخيارات البديلة لتلقي الرعاية الصحية، وهذه الاعتداءات المتكررة على المرافق الصحية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على حماية المنشآت الطبية حتى في أوقات النزاع.
