أطلق وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، تصريحات حادة يوم الثلاثاء، محذرًا إيران من محاولات “إثارة الفوضى” داخل الأراضي السورية، وفي تغريدة نشرها عبر منصة “إكس” (المعروفة سابقًا باسم تويتر)، أكد الشيباني ضرورة احترام إيران لإرادة الشعب السوري وسيادة البلاد، مشددًا على أن دمشق لن تتهاون مع أي مساعٍ تهدد استقرارها.
وجاء في تغريدته:
“على إيران أن تحترم إرادة السوريين، وتحافظ على سيادة البلاد وسلامتها.. نحذر من أي محاولة لزعزعة الاستقرار في سوريا، وسنحمّلها تبعات التصريحات الأخيرة التي أثارت الجدل”
على الجانب الآخر، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية يُعتبر هدفًا رئيسيًا تسعى إليه طهران، وأشارت إلى أن إيران تُجري محادثات دبلوماسية لإعادة فتح سفارتي البلدين، مؤكدة أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تبقى أولوية قصوى.
وفي تصريحات تلفزيونية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي:
“وجودنا في سوريا جاء بناءً على طلب رسمي من الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب.. لم نتدخل في القرارات الداخلية لدمشق، وننفي أي مساعدات عسكرية تم تقديمها خلال الأيام الأخيرة.. الجيش السوري اتخذ قراراته بشكل مستقل، بما في ذلك الانسحاب من مواقع معينة أمام الفصائل المسلحة”.
وفي السياق ذاته، أشار المرشد الإيراني علي خامنئي في منشور عبر منصة “إكس” إلى أن المخططات الأمريكية والإسرائيلية في سوريا تستهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، وأضاف:
“لم ينتصر الصهاينة في سوريا، بل واجهوا الهزيمة.. الشباب السوري سيُثبت أنه قادر على طرد أي معتدٍ من أراضيه”
