صرح أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، بأن سوريا أصبحت مرهقة جراء سنوات الحرب الطويلة، مؤكدًا أنها لم تعد تشكل خطرًا على دول الجوار أو الدول الغربية، وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع الصحفي الدولي جيريمي بوين في العاصمة السورية دمشق.
ووجه الشرع دعوة إلى المجتمع الدولي لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشددًا على أنها تزيد من معاناة الشعب السوري وتعرقل جهود التعافي، كما طالب بشطب “هيئة تحرير الشام” من قوائم التنظيمات الإرهابية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وأوضح الشرع أن الهيئة، التي انفصلت عن تنظيم القاعدة في عام 2016، لا ينبغي تصنيفها كجماعة إرهابية، مشيرًا إلى أن المجموعة قد ابتعدت عن ماضيها المتطرف وتعتبر نفسها ضحية لجرائم نظام الأسد، وليس الجاني.
وأكد الشرع أن “هيئة تحرير الشام” لم تستهدف المدنيين أو المناطق السكنية، بل تسعى إلى حماية ما وصفه بـ”الضحايا” في سوريا، وأشار إلى أن التعامل مع الهيئة يجب أن يكون مختلفًا عن التعامل مع النظام الذي ارتكب الجرائم ضد الشعب.
وفي رده على القلق الدولي من احتمال أن تتحول سوريا إلى دولة شبيهة بأفغانستان، أكد الشرع أن السياقين مختلفان تمامًا، وأوضح أن سوريا تمتلك تقاليد اجتماعية وثقافية مغايرة، مؤكدًا التزامه بدعم تعليم النساء وتحديث المجتمع.
وظهر الشرع خلال اللقاء مرتديًا ملابس مدنية، محاولًا تقديم صورة أكثر اعتدالًا وطمأنة من يشككون في نوايا مجموعته، وأكد أن سوريا في ظل إدارته لن تكون امتدادًا لأي ماضٍ متطرف، بل تسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية.