بعد عودة مرض السل.. الصحة العالمية تحذر من أنواعه وتحصر عدد الحالات المصابة عالميًا

مريم فتحي30 أكتوبر 2024Last Update :
عودة السل من جديد

يرجع مرض السل مرة أخرى للانتشار ولكن بشكل أخطر من المرة السابقة، حيث يتكون بظهور سلالات بكتيريا السل المعارضة للمضادات الحيوية التي تستخدم في علاج المرض منذ بداية ظهوره.

وتعود المخاوف الطبية من تفشي مرض السل مرة أخرى، وذلك بالتزامن مع إعلان منظمة أممية عن رصد الآلاف من الإصابات بمرض السل.

وتصرح العديد من المصادر الطبية أن هناك الكثير من البلاغات التي تظهر وجود مئات من الإصابات الجديدة، والتي تم إحصائها خلال الثلاثة أشهر الماضية في قرى ومناطق تابعة للحوثيين.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن اليمن ما زالت تعاني من انتشار كبير للمرض، حيث إنها رصدت ١٦ ألف إصابة جديدة عام ٢٠٢٢، ويزداد انتشار المرض بين اليمنيين أثر عوامل كثيرة ومنها: زيادة عدد السكان، صعوبة الوصول للرعاية الصحية، الفقر، سوء التغذية.

ونذرت منظمة “الطفولة الأممية اليونيسيف” أن النظام الصحي في اليمن منهارا وذلك بسبب نقص الأدوية، ويجب الإسراع في تقديم الدعم اللازم.

وفي عام ٢٠١٠ أذاعت منظمة الصحة العالمية إصابة ٨,٨ مليون شخص، ووفاة ٨,١ مليون شخص، وذلك نتج عن إصابتهم بمرض السل الخطير، وتعد الهند والصين من أكثر دول العالم في انتشار المرض وتشكيل أعلى عدد للوفيات والمصابين وكان ذلك استنادًا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية في وقتها.

وهناك صنفان من مرض السل وهما:

السل الكامن: وهنا تظهر البكتريا التي تكون سبب في المرض في أجسامهم، ولكن يعمل جهاز المناعة الخاص بهم على منع هذه البكتريا من الانتشار، فلا تظهر أية أعراض عليهم، وأيضاً لا يستطيعون نقل العدوى لغيرهم.

السل النشط: وتكون البكتريا المسببة للمرض قادرة على التزايد، حيث تنعكس عليه الأعراض، ويمكنهم عدوى الأشخاص الآخرين.

ومن الآثار التي تظهر علي المريض في العادة تشتمل على السعال، الحمى، فقدان الشهية، التعرق أثناء الليل وفقدان الوزن.

ومن الغريب أن البكتريا المسببة للمرض قادرة علي التفشي والانتشار في الهواء، ولذلك في حين إقامة الشخص المصاب بالسعال، يتم إطلاق اللعاب والذي يشتمل علي تلك الجراثيم المسببة للمرض.

وبالرغم من أن مرض السل مرض معدي ونشط، إلا إنه من الصعب أن ينتشر بسرعة كبيرة، ولذلك من المحتمل يحصل الشخص علي العدوى من الأهل أو الأصدقاء بصورة أكبر.

Breaking News