عام 2024، كان شاهدًا على تحولات جذرية في مجال استكشاف الفضاء، حيث تجاوزت الإنجازات كل التوقعات، شهد العالم سباقًا محمومًا نحو الكواكب والأقمار، وحققت البعثات الفضائية قفزات نوعية في فهمنا للكون.
أصبح القمر، جرمنا السماوي الأقرب، محط أنظار العديد من الوكالات الفضائية والشركات الخاصة، ومن أبرز الأحداث التي شاهدها:
- الهبوط الياباني الدقيق: في خطوة تاريخية، نجحت اليابان في تحقيق أول هبوط ناعم على سطح القمر من خلال مركبتها “SLIM”، وقد تمكنت هذه المركبة من الهبوط بدقة متناهية على حافة إحدى فوهات القمر، متجاوزة بذلك التوقعات الأولية.
- اكتشافات غير متوقعة: لم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، ففي فبراير، هبطت مركبة “أوديسيوس” الأمريكية قرب القطب الجنوبي للقمر، ورغم تعرضها لحادث انقلاب، إلا أنها جمعت بيانات قيمة ستساهم في تحضيرات مهمة “أرتميس” القادمة.
- الصين تكشف أسرار الجانب المظلم: وفي خطوة جريئة، نجحت الصين في جمع أول عينات من الجانب البعيد للقمر، والذي ظل لغزًا طويلًا، وقد كشفت التحليلات الأولية لهذه العينات عن أسرار جديدة حول تكوين القمر وتاريخه الجيولوجي.
لم يقتصر الاهتمام على القمر فقط بل امتد إلى الكواكب الأخرى، فقد شهد عام 2024 إطلاق بعثات جديدة لاستكشاف عطارد، الكوكب الأقرب للشمس، وقد قدمت هذه البعثات بيانات قيمة حول جيولوجيا عطارد ومجاله المغناطيسي، مما ساعد العلماء على فهم تكوين هذا الكوكب وتطوره.
لم يغفل العلماء عن الكوكب الأحمر، فقد شهد المريخ في عام 2024 عددًا من البعثات التي تهدف إلى دراسة جيولوجيته ومناخه، والبحث عن أي آثار للحياة السابقة أو الحالية، وقد حققت هذه البعثات تقدمًا ملحوظًا في فهمنا لكوكب المريخ.