في خطوة تاريخية، وصف موقع “one football” العالمي فوز المملكة العربية السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034 بأنه تحول جذري في مسار كرة القدم في البلاد، ومع اقتراب أول نسخة لكأس العالم التي ستجمع 48 فريقًا، يؤكد التقرير أن هذه الاستضافة ستغير بشكل لا رجعة فيه مشهد اللعبة في المملكة.
منذ سنوات قليلة، تغيرت معالم كرة القدم في السعودية، وبرزت الأندية الكبرى مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي كعلامات تجارية عالمية تُعرض أطقمها في كافة أنحاء العالم، بينما يُبث الدوري السعودي في أكثر من 180 دولة.
وقد جذب دوري روشن الأنظار، خاصة بعد التعاقدات الكبرى التي ضمت كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، نيمار، ورياض محرز، مما رفع من مستوى الاهتمام العالمي بالرياضة في السعودية.
واستكمالًا لهذا التحول، تشير التوقعات إلى أن استضافة كأس العالم ستسهم في المزيد من التطوير للملاعب والبنية التحتية، وسيتم استخدام 15 ملعبًا في البطولة، 11 منها ستكون جديدة كليًا.
ومن أبرز هذه الملاعب هو استاد الأمير محمد بن سلمان الذي يعد من أكثر التصاميم جرأة في العالم، بالإضافة إلى استاد الملك سلمان الدولي في الرياض الذي يتسع لـ92 ألف متفرج ويُعتبر أحد عجائب الهندسة المعمارية.
ويستمر التحسين في المدن الأخرى أيضًا، مثل جدة التي ستحتضن استاد جدة المركزي للتنمية، والذي سيصبح معقلًا لأندية الأهلي والاتحاد، وهذه الملاعب ستكون مركزًا دائمًا للمباريات الكبرى، وستضع السعودية في قلب الخريطة الكروية العالمية.
أما من الناحية الرياضية، فمن المتوقع أن تشهد المملكة طفرة هائلة في مستوى اللعبة، حيث سيترقب الشباب السعوديون الفرصة للعب في أكبر محفل رياضي على أرضهم، مما سيؤثر بشكل إيجابي على تطور المواهب المحلية، وبالإضافة إلى ذلك، ستستفيد الأندية السعودية من بنية تحتية متجددة، ما يفتح المجال لاستقطاب مزيد من اللاعبين الدوليين.
