في خطوة تاريخية غير مسبوقة، حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا كبيرًا بفوزها باستضافة كأس العالم 2034، وهو ما يُعد أكبر تقدير لمستوى الملف السعودي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ووفقًا لإياد غلام، رئيس أبحاث الأسهم في الأهلي المالية، فإن هذا الفوز يمثل نقطة تحول اقتصادية هامة للسعودية، ويشمل آثارًا إيجابية ستنعكس على مختلف القطاعات.
وأكد غلام في مقابلة مع “العربية Business” أن التقييم المرتفع للملف السعودي جاء نتيجة مجموعة من العوامل الرئيسية، أبرزها الاستثمارات الضخمة التي سيتم ضخها في بنية المملكة التحتية.
هذه الاستثمارات تشمل تحديثات كبيرة في المطارات، شبكات الطرق، والقطارات، وغيرها من المشروعات الحيوية.
أحد أبرز ملامح الملف السعودي هو بناء 15 ملعبًا جديدًا، حيث يُتوقع أن يتم بناء نحو 11 منها على مدار السنوات العشر القادمة، وهذه الملاعب ستكون حجر الزاوية لمونديال 2034 وتعد من أهم عوامل فوز المملكة بحق استضافة البطولة.
ومن جهة أخرى، أشار غلام إلى أن قطاع الفنادق سيكون من أبرز المستفيدين من الاستضافة، حيث من المتوقع إضافة 250 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2034، وستساهم هذه الزيادة بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية السياحية، مما يعزز من القدرة الاستيعابية للمملكة خلال الحدث العالمي.
وبالنسبة للتكلفة المالية، أفاد غلام أن استضافة كأس العالم 2034 ستكلف المملكة نحو 26 مليار دولار، وهو تقدير يعتمد على الاستثمارات التي تم إقرارها بالفعل في إطار رؤية السعودية 2030.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاستثمارات تتماشى مع خطط المملكة لاستضافة إكسبو 2030، وهو ما يعزز من قدرة السعودية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
تقرير الأهلي كابيتال أكد أن القطاعات المختلفة، بما في ذلك البنية التحتية، النقل، السياحة، والفندقة، ستستفيد بشكل كبير من هذه الاستضافة، مما سيؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي غير النفطي للسعودية في السنوات القادمة وصولاً إلى 2034.