فاجأ الفنان الراحل نبيل الحلفاوي الوسط الفني بخبر وفاته المفاجئ عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد معاناته من وعكة صحية ألزمته الدخول إلى العناية المركزة لفترة قبل أن توافيه المنية.
وكان لرحيله وقع كبير على الجميع، خاصة بعد أن أثار منتج السينما محمد العدل الذكرى التي لم يكتشفها الكثيرون، حيث نشر قصيدة كتبها الحلفاوي بنفسه قبل سنوات من وفاته في عام 1987، كانت بمثابة نعي لنفسه.
القصيدة التي كتبها الحلفاوي تتسم بالصدق والبساطة، وتعرض رؤية الفنان الحية لأهمية الأصدقاء في حياته، وحملت الكلمات ذكرى لعدد من الشخصيات المؤثرة في مسيرته وحياته الشخصية، منهم زملاء له من معهد الفنون المسرحية في السبعينيات وأصدقاء من حي “السيدة زينب” الذي نشأ فيه، بالإضافة إلى عدد من الأسماء الشهيرة مثل الفنانين عبد الله غيث، حمدي غيث، وصلاح السعدني، إلى جانب الأديب بهاء طاهر والسيناريست أسامة أنور عكاشة.
ورغم الحديث عن الأشخاص الذين كانت لهم بصمة في حياته، كان الحلفاوي يحرص على احترام العادات الاجتماعية، حيث لم يذكر أسماء صديقاته في القصيدة، وبهذا تظهر القصيدة كيف كان الحلفاوي يقدر الصداقة، بل ويضعها في مرتبة أعلى من حتى أقاربه في حال ذكرهم في نعيه.
بعد نشر القصيدة، أضاف العدل تعليقًا عبر منصاته الاجتماعية يحيي فيه الفنان الراحل قائلاً: “الفنان الكبير المرحوم نبيل الحلفاوي ينعى نفسه بقصيدة كتبها في 1987”.
نبيل الحلفاوي، الذي وُلد في حي السيدة زينب بالقاهرة في 22 أبريل 1947، بدأ مسيرته الفنية في السبعينيات بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية، ثم بدأ مشواره الفني في المسرح قبل أن ينتقل إلى التلفزيون والسينما، وحقق نجاحًا كبيرًا بأدواره في مسلسلات وأفلام تركت بصمة واضحة في الأذهان.