رغم أن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي باتا في سنوات متقدمة من مسيرتهما الرياضية، إلا أنهما لا يزالان يتصدران المشهد الكروي في عام 2024، وبينما تكثر المقارنات بين النجمين طوال مسيرتهما، يظل العام الجاري شاهدًا على استمرار تألقهما، رغم تحديات العمر.
يعتبر الأداء الهجومي أحد أبرز معايير التقييم بين النجوم، وفي هذا السياق، يظل كريستيانو رونالدو يتفوق بشكل طفيف على ليونيل ميسي من حيث عدد الأهداف، ففي 2024، لعب رونالدو 51 مباراة عبر مختلف المسابقات وسجل 43 هدفًا، كما قدم 7 تمريرات حاسمة، وكان هدافًا لدوري “روشن” السعودي برصيد 35 هدفًا، ليؤكد تواجده في صدارة أفضل الهدافين عالميًا.
من جهة أخرى، سجل ميسي 29 هدفًا في 36 مباراة بمختلف البطولات، وهو رقم جيد ولكنه أقل من رقم رونالدو، إلا أن ميسي كان أكثر تأثيرًا في التمريرات الحاسمة، حيث سجل 18 تمريرة حاسمة، ما يبرز قدراته العالية في صناعة اللعب، ومن حيث الأهداف، يظل رونالدو متفوقًا، لكن ميسي يتفوق في لعبته الجماعية ومساهماته لزملائه.
على صعيد الألقاب الجماعية، شهدت مسيرة رونالدو في 2024 نجاحًا مع نادي النصر السعودي، رغم أن الفريق لم يتمكن من التتويج بالعديد من الألقاب الكبرى، فقد فاز بلقب هداف الدوري السعودي، وبلغ مع الفريق إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى خوضه منافسات كأس السوبر السعودي، ولكن الفريق فشل في حصد كأس السوبر السعودي بعد الخسارة في النهائي.
في المقابل، عانى ميسي مع نادي إنتر ميامي في الدوري الأمريكي حيث لم يتمكن الفريق من التأهل للأدوار الإقصائية، رغم ذلك،حقق ميسي مع إنتر ميامي “كأس درع المشجعين”، وهو إنجاز يظل مهمًا في أول موسم له في أمريكا، وعلى صعيد المنتخب، قاد ميسي الأرجنتين للتتويج بلقب كوبا أمريكا للمرة الثانية على التوالي، ليواصل تحقيق الإنجازات مع منتخب بلاده.
من الواضح أن المنتخبين يشكلان جزءًا مهمًا من مسيرتي رونالدو وميسي في 2024، بينما نجح ميسي في قيادة الأرجنتين للفوز بكوبا أمريكا، وصل رونالدو مع البرتغال إلى ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية، ما يعكس قدراته الكبيرة في البطولات الكبرى على الرغم من تقدمه في السن.
والظاهرة اللافتة في 2024 هي استمرار النجوم في تقديم مستويات استثنائية رغم تقدم أعمارهم، فرونالدو (39 عامًا) وميسي (37 عامًا) أثبتا أن العمر مجرد رقم، حيث أظهرا قدرة استثنائية على التأقلم مع تحديات المباريات المكثفة والحفاظ على مستويات عالية من الأداء.
ورغم أن البعض قد يتوقع تراجعًا في أدائهما نظرًا لعوامل السن، فإنهما يظلان في صدارة قوائم أفضل اللاعبين، مما يعكس التزامهما وعزيمتهما في الاستمرار على القمة.