في مشهد متكرر من الاضطرابات، يعاني نادي الزمالك من سلسلة من الأزمات التي تعصف بالفريق قبل دخول المرحلة الحاسمة من الموسم.
ووفقاً للتقارير، بات مصير المدرب البرتغالي جوزيه غوميز مهدداً بالرحيل في ظل العروض المغرية التي تلقاها، وخاصة من نادي الفتح السعودي، ويأتي هذا في وقت حساس يشهد فيه الفريق تراجعاً ملحوظاً في النتائج، آخرها التعادل مع إنيمبا النيجيري في بطولة الكونفدرالية والهزيمة أمام المصري البورسعيدي في الدوري المصري.
وقد أعلنت بعض المصادر الإعلامية أن غوميز قد يطلب إنهاء عقده بشكل ودي بعد تلقيه عرضاً مغرياً من الفتح السعودي، لكن وبالرغم من مساعي إدارة النادي بقيادة حسين لبيب لإقناع المدرب بالبقاء، تبقى الأوضاع غير مستقرة وقد تؤثر على أداء الفريق في المباريات القادمة.
الزمالك الذي تعاقد مع غوميز في فبراير الماضي خلفاً للبرازيلي خوان كارلوس أوسوريو، حقق معه بعض النجاحات مثل فوز كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس السوبر الإفريقي، ومع ذلك كانت هذه النجاحات مهددة بالأزمات المستمرة التي تواجه النادي على مستوى الإدارة والمالية.
من أبرز هذه الأزمات تأخر سداد مستحقات اللاعبين والمدير الفني نفسه، وهو ما فاقم من الضغوط على الفريق، وتقارير إعلامية تشير إلى أن تأخر المستحقات وعدم دفع المكافآت للاعبين، بالإضافة إلى عدم حصول بعض اللاعبين الأجانب على مستحقاتهم الدولارية، قد أدى إلى ضغوط متزايدة على إدارة النادي.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، يواجه الزمالك تحدياً كبيراً في تجديد عقود اللاعبين الأساسيين مثل سيف الدين الجزيري، حمزة المثلوثي، أحمد سيد “زيزو”، وعبدالله السعيد، هؤلاء اللاعبين سيكونون في موقف يسمح لهم بالتوقيع مع أي نادي آخر في صفقة حرة إذا لم يتم التجديد لهم.
وفيما يتعلق بتدعيم صفوف الفريق، لا يزال الغموض يكتنف عملية اختيار الصفقات الجديدة في ظل التقارير التي تفيد بتدخلات في اختيار اللاعبين، وهو ما أثار تذمر المدرب غوميز في الفترة السابقة.