أكدت مصادر خاصة أن ماهر الأسد لم يكن على علم بمغادرة شقيقه الرئيس السوري السابق بشار الأسد مع عائلته على متن طائرة روسية مساء السبت الماضي، إلا بعد مرور ساعات على مغادرتهم.
وكشفت المصادر التي كانت على صلة مباشرة بالقصر الرئاسي أن ماهر الأسد، المعروف بانفعالاته السريعة، أصيب بالذهول والغضب عند اكتشافه أن شقيقه قد غادر البلاد دون إبلاغه، برفقة عائلته ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، وكان ذلك بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة نحو دمشق.
وبحسب المصادر، طلب ماهر الأسد نشر قناصة حول مكان إقامته تحسباً لأي خطر، استعداداً لمحاولته الهروب، وأوضحت المصادر أن ماهر الأسد أصيب أثناء مغادرته البلاد، رغم عدم تحديد سبب الإصابة.
استقل ماهر الأسد طائرة هليكوبتر برفقة عائلته ورجل الأعمال رئيف قوتلي، الذي يعتبر “كتم أسرار ماهر الأسد”، واتجهوا إلى العراق حيث مكثوا هناك لفترة قبل أن يغادروا إلى روسيا.
وفيما يتعلق بمقربين من ماهر الأسد، اختفى العديد منهم عن الأنظار، بمن فيهم مدير مكتبه اللواء غسان بلال، الذي أكدت المصادر أنه لم يُقتل كما روج البعض، بل هرب إلى بيروت، كما أفادت المصادر بأن اللواء علي محمود، أحد المقربين من ماهر الأسد، انتحر قبل أن تصل فصائل المعارضة إلى مكتبه.
وكانت بعض الشائعات قد ترددت في وقت سابق حول توجه ماهر الأسد إلى قريته القرداحة بعد دخول المعارضة إلى دمشق، لكن المصادر الموثوقة أوضحت أن ماهر الأسد غادر في النهاية إلى العراق ثم توجه مع عائلته إلى روسيا، لتكون هي الوجهة الأخيرة لهم.
