أعربت المملكة العربية السعودية عن ارتياحها تجاه التطورات الأخيرة في سوريا، مؤكدة دعمها الكامل لخطوات تأمين سلامة الشعب السوري وحماية مقدرات الدولة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك في أول تعليق رسمي سعودي على سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان صادر يوم الأحد:
“تابعت المملكة باهتمام بالغ الأحداث المتسارعة في سوريا، وتُعرب عن ارتياحها حيال الخطوات التي تم اتخاذها من أجل ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء، إضافة إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها”.
وأضاف البيان:
“المملكة تؤكد وقوفها الثابت إلى جانب الشعب السوري في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخه، وتدعو إلى تعزيز الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتهيئة الظروف لحماية تلاحم شعبها، بما يساهم في تجنب البلاد الانزلاق نحو الفوضى والانقسام.. كما تؤكد المملكة دعمها الكامل لجميع المساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مع الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وفي إطار ذلك، دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوري في تحقيق تطلعاته الوطنية، مع التأكيد على ضرورة عدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية. كما شددت على ضرورة مساندة سوريا في هذه المرحلة الصعبة، التي تحمل ذكرى معاناة دامت سنوات، حيث راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وتسببت في تهجير الملايين من المواطنين.
وأضاف البيان أن هذه الفترة شهدت أيضًا تدخلات لميليشيات أجنبية فرضت أجندات خارجية، مما أثر سلبًا على الشعب السوري وعلى استقرار البلاد.