كشف فريق من العلماء في دراسة جديدة أن كوكب الزهرة، والذي يُعتبر من أقرب الكواكب إلى الأرض بجانب المريخ، لم يحتوي على محيطات أو مياه في أي مرحلة من تاريخه، واستند الباحثون في استنتاجاتهم إلى تحليل التركيب الكيميائي للغلاف الجوي لكوكب الزهرة.
وفقاً للدراسة، فإن كوكب الزهرة يعاني من جفاف داخلي مستمر، وهو ما يتماشى مع الفكرة التي تقول إن هذا الكوكب كان خاليًا من الماء في فترات تكوّنه الأولى عندما كان سطحه يتألف من صخور منصهرة، ويُشار إلى أن الزهرة يُلقب أحيانًا بـ”التوأم الأرضي”، نظرًا لتشابه حجمه وتركيبه الصخري مع كوكب الأرض، إلا أن النتائج الحديثة تشير إلى أنه لم يكن يومًا بيئة صالحة للحياة.
يُعتبر الماء عنصرًا أساسيًا للحياة كما نعرفها، ولذلك فإن نتائج هذه الدراسة تدحض الفكرة القائلة بأن الزهرة قد يكون في يوم من الأيام موطنًا للحياة، وتعتبر الغازات البركانية من أهم الأدلة على التركيب الداخلي للكوكب، حيث يساهم بخار الماء بنحو 6% فقط من الغازات البركانية على سطح الزهرة، بينما تصل هذه النسبة إلى أكثر من 60% على سطح الأرض، وهذه النسبة المنخفضة من بخار الماء على الزهرة تشير بوضوح إلى قلة وجود الماء في باطنه.