أخبرت اليوم الإثنين منظمة العفو الدولية عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن طلبهم في وقف منح المملكة العربية السعودية حق الاستضافة بشكل نهائي لبطولة كأس العالم المقامة في 2034، وهذا لحين القيام بالإعلان عن تطورات وإصلاحات بشكل كبير في مجال حقوق الإنسان.
وسيتم الإعلان من قبل الفيفا عن مستضيفي كأس العالم لنسختي عام 2030 و2034 خلال الشهر الآتي، ويذكر أن هناك عرض واحد لكل نسخة من تلك البطولة، وبطولة 2030 التي من المقرر لها أن تقام على أرض المغرب أو البرتغال أو إسبانيا.
ووضح متحدث باسم الفيفا على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يعمل على اختيار النسخ القادمة لكأس العالم 2030 و 2034، بعروض تتوافق مع العمليات السابقة التي تمت في اختيار المضيفين لكأس العالم 2026 وكذلك كأس العام الخاص بالسيدات 2023، وكذلك كأس عالم السيدات 2027 في البرازيل.
وقد وضعت المملكة العربية السعودية خطط لكي تستضيف كأس العالم 2034 على أراضيها، وقد تعهدت المملكة على إقامة بنية تحتية قوية تقوم بربط المدن الجديدة، وكذلك القيام بالبناء والتجديد لـ 11 ملعب وأيضًا 185 ألف من الغرف الفندقية الجديدة.
وصرحت السعودية في ملف الاستضافة على أنها تعمل على دعم حقوق الإنسان، مستفيدة من الخبرات سواء كانت داخل المملكة أو خارجها، كما أوضحت أنها ستستخدم تلك البطولة لدعم حقوق الإنسان طيل فترة الاستضافة وكذلك بعدها.
وصرح على الجانب الأخر ستيف كوكبيرن رئيس حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو الدولية أن تلك الاستضافة ستتطلب أعداد كبيرة من العمال المهاجرين لتنفيذ الخطط، وإلى الآن لا يوجد التزام بتغيير نظام الكفالة، أو وجود رؤية واضحة لوضع حد ادني للأجور للعاملين الغير سعوديين.
وكذلك لا يمكن السماح لهم بالانضمام لدى النقابات العمالية، وأكد في حديثه على أن ذلك الأمر سيصبح كتذكرة لدخول السعودية في الأحقية بالاستضافة خلال 2034 دون الحاجة إلى ضمانات موثوقة للعمل في الإصلاحات.