نفذت القوات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، سلسلة من عشر غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مع استمرار تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي التي تستبعد أي هدنة في لبنان قبل تحقيق الأهداف المنشودة لإسرائيل.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن الغارة العاشرة كانت “عنيفة للغاية” وضربت الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان فوق العاصمة اللبنانية واهتزاز المباني بانفجارات قوية قرب منتصف النهار، وسبق هذه الغارات تحذير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أعلنه المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، حدد فيه 12 موقعًا داخل الضاحية الجنوبية كأهداف سيتم استهدافها في الأيام المقبلة، محذرًا السكان من التواجد في المناطق التي تحوي منشآت تابعة لحزب الله.
لم يتم الإعلان حتى الآن عن وقوع إصابات جراء هذه الهجمات الأخيرة، حيث نزح غالبية السكان من المنطقة المستهدفة منذ بدء القصف الإسرائيلي في شهر سبتمبر الماضي.
وفي الداخل الإسرائيلي، أطلقت صفارات الإنذار شمال البلاد، حيث تم إخلاء بعض المناطق وطلب من السكان الاحتماء في الملاجئ، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن “أهداف جوية مشبوهة” يُعتقد أنها أطلقت من لبنان، دون تسجيل إصابات.
النزاع الدائر على الحدود بين لبنان وإسرائيل بدأ قبل عام متزامنًا مع تصاعد الحرب في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل وسّعت عملياتها في سبتمبر لتشمل جنوب لبنان، وتركزت الهجمات الجوية على مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية، بينما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات توغل على الأرض جنوبًا.
خلال الأسابيع السبعة الأخيرة، كثفت إسرائيل عملياتها ضد “حزب الله”، ما أدى إلى مقتل عدد من قادته البارزين، بينهم الأمين العام حسن نصر الله، إضافة إلى دمار واسع طال أجزاء كبيرة من الضاحية الجنوبية لبيروت والقرى الحدودية في الجنوب.
وفي اجتماع عقده وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس مع هيئة الأركان العامة لأول مرة أمس الاثنين، أكد أن لا نية لإسرائيل في إيقاف القتال قبل تحقيق أهدافها المعلنة.