في أعقاب انتهاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة، قام “مصطفي مدبولي” رئيس الوزراء بعقد مؤتمر صحفي للرد على جميع الأسئلة التي تثير الجدل.
بدأ “مصطفي مدبولي” المؤتمر بتأكيد الانتهاء من بناء سد أثيوبيا، استنادًا لما صرح به رئيس الوزراء الأثيوبي” آبي أحمد” وأكد على إنه لا يوجد ضرر لأي من الدول.
وتعقيبًا لذلك أشار “مدبولي” إنه يرحب بأي تطور لدول حوض النيل مؤكدًا على أن يكون هذا التطور لا يؤثر بالسلب على الدول الأخرى، حيث إن نهر النيل هو المصدر الوحيد للمياه في مصر، وأوضح أن أية مشروعات سوف تقام في دول حوض نهر النيل يجب أن تتم بالاتفاق والتنسيق بين جميع الدول، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا محافظة على جميع الحقوق.
وفي وقت بناء السد، قامت مصر بالعديد من المشروعات في مجالات مختلفة، منها الري ومعالجة مياه الصرف، لتخطي أي تأثيرات ضارة مترتبة على بناء السد بأقل أضرار، وبسبب تلك المشروعات لم يؤثر سد أثيوبيا على مياه نهر النيل.
ثم انتقل بحديثه ردا على انعكاس المؤشرات الاقتصادية، حيث أكد تحقيق ذلك عند الاستقرار المالي، وانخفاض التضخم، حيث تبدأ معدلات النمو في الارتفاع، وذلك سيؤدي إلى زيادة استقرار الأسعار، والقيام بمشاريع أكثر تهم المواطنين وتوفر لهم سبل الراحة خلال الفترات القادمة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل اكبر.
وأشار “مدبولي” أن نسبة البطالة أصبحت ٦,٥٪، ويتم تكثيف الجهود من أجل تخفيض النسبة، مؤكدًا على سعي الدولة لتوفير فرص عمل كثيرة للشباب.
ثم تطرق إلى موضوع توقيت بداية المرحلة الثانية من “حياة كريمة” التي تهدف إلى تطوير الريف المصر، وأكد “مدبولي” إنه يتم إنهاء جميع مشروعات المرحلة الأولي، وفي أتم الاستعداد لبداية المرحلة الثانية حيث تم البدء بجزء ضئيل منها في مشروعات الصرف الصحي، مؤكدًا أن الانطلاقة الكبري ستكون في بداية العام القادم.
وعقب حول الشائعات المنتشرة حول تعويم الجنيه، مؤكدًا نجاح مصر في جميع المؤشرات الاقتصادية، ولذلك لن يكون هناك أي تعويم في المستقبل القريب، وسينخفض سعر الدولار مقارنة بالجنيه، وسيكون متغير بنسب بسيطة تبعا لحركة السوق في ذلك الوقت.
ثم تناول موضوع إنشاء المدن الجديدة، مصرحًا أن مصر لا تقوم بإنشاء تلك المدن لمجرد الرفاهية، وإنما تقوم بذلك تبعا لتفادي مشكلة الزيادة السكانية، موضحًا أن عدد سكان مصر وصل إلى ١٠٧ مليون نسمة، لذلك كان لا يوجد أية طريقة أخرى إلا تنمية المناطق الصحراوية لاستيعاب تلك الزيادة، ووضح جهود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتي انبثقت من الهيئات الاقتصادية وهي المسئولة عن إنشاء المدن الجديدة.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين بشأن إدخال الذكاء الاصطناعي في مجال التطور العمراني، قال أن الذكاء الاصطناعي أصبح الحاضر، وأوضح أن جميع الدول تهدف إلي إنشاء مراكز البيانات وذلك لارتباطها الوثيق بالذكاء الاصطناعي.
ثم تطرق في نفس الموضوع إلى إنشاء مصر مركز “كيميت” للبيانات، في المنطقة الاقتصادية الواقعة بقناة السويس، مؤكدًا علي تشجيع جميع القطاعات على إنشاء تلك المشاريع وإيجاد فرص عمل كثيرة للشباب.
وتطرق حول حادثة عدم وجود ثقة متبادلة بين المواطن والدولية مؤكدًا أن هناك فترات مختلفة تحدث فيها أزمة الثقة تلك، استناداً لما صرح به خبراء ومتخصصين في المجال السياسي، وأكد أن الأزمات توجد في كل الدول، مشيرًا إلى ازداديها في الفترات الاقتصادية الصعبة موضحاً ما يمر به الشارع المصري من أحداث ومواقف مؤكدًا إنه يبذل قصارى جهده في محاولة حل هذه المشكلات.
وفي النهاية أكد “مصطفي مدبولي” على أهمية تحقيق الاستقرار الداخلي، وعدم السماح للشائعات بأن تنتشر بسهولة، وأكد أن مصر قادرة على مواجهة أي أوضاع خارجية قد تحدث.