في الساعات الأولى من فجر اليوم، نفذت خلايا تنظيم داعش هجومين مسلحين استهدفا نقطتين عسكريتين في قرية حطلة بريف دير الزور الشمالي، واستهدف الهجوم الأول قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بينما كان الثاني موجّهًا نحو قوى الأمن الداخلي (الأسايش).
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استُخدمت خلال الهجمات أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، دون تسجيل خسائر بشرية أو إصابات.
تأتي هذه الهجمات في ظل تصعيد أمني متزايد تشهده مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وتؤثر العمليات العسكرية المستمرة التي تنفذها القوات التركية والفصائل المسلحة المتحالفة معها بشكل مباشر على الوضع الأمني، مما أتاح للتنظيم المتطرف توسيع نطاق نشاطاته واستغلال الفوضى لتعزيز وجوده.
منذ بداية العام الجاري، شهدت مناطق الإدارة الذاتية تصاعدًا ملحوظًا في العمليات التي ينفذها تنظيم داعش، والتي تنوعت بين تفجيرات وعمليات إطلاق نار وهجمات مسلحة، وهذه الهجمات المستمرة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من العسكريين والمدنيين، مع استمرار التنظيم في تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى إضعاف القوى المسيطرة وزعزعة الاستقرار.
محافظة دير الزور تحديدًا تعاني من وطأة هذه العمليات، حيث تصدرت المشهد الأمني بعدد كبير من الهجمات التي طالت الأهداف العسكرية والمدنية على حد سواء، والتوتر الأمني المتزايد في هذه المنطقة يشير إلى تصعيد خطير يتطلب استجابة سريعة وشاملة للحد من تمدد التنظيم وتقليص قدرته على استهداف النقاط الحيوية.
الوضع الحالي يعكس تحديات كبيرة تواجهها المنطقة، إذ تبدو القوات المحلية والدولية بحاجة إلى جهود منسقة لمواجهة الخطر المتجدد، وتصعيد الهجمات يبرز ضرورة إعادة تقييم الخطط الأمنية ووضع استراتيجية أكثر فعالية لاحتواء خطر داعش في ظل استمرار التوترات السياسية والعسكرية.